مرصد مينا – اليونان
قالت وسائل اعلام يونانية، إن القوات المسلحة تراقب “مناورات الوطن الأزرق” التي ستجريها تركيا، لافتة إلى أن “بعض السفن الحربية تلقت أوامر بمغادرة قاعدة سلاميس البحرية لمراقبة الوضع”.
صحيفة «بينتابوستاجما» اليونانية، أكدت أنه :من المتوقع أن تبحر حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية «شارل ديغول»، الرائدة في البحرية الفرنسية، في أوائل مارس/آذار، بأكثر من 20 طائرة حربية من طراز رافال للتدريب المشترك، في مواعيد مناورات الوطن الأزرق. اذ تقام هذه التدريبات من جزيرة كريت، بمشاركة طائرات مقاتلة وسفن تابعة للبحرية اليونانية”.
وتشهد العلاقات بين تركيا واليونان تطورات ساخنة بسبب مناورات الوطن الأزرق 2021، وردت وسائل إعلام يونانية على تلك المناورات بقولها إن البحرية التركية أرسلت سفنا حربية إلى منطقة التدريبات.
إلى جانب ذلك، لفتت الصحيفة إلى أن “تركيا تتخلف بشكل كبير عن بلدنا في (صناعة الطيران) التي تعد أمرًا بالغ الأهمية. وعبر استخدام الذخيرة المناسبة مثل صواريخ جو-أرض بعيدة المدى، ستتاح لنا الفرصة لمهاجمة الأراضي التركية بأكملها وبالطبع ضرب أهدافها الاستراتيجية”.
بدورها، وصفت صحيفة «ميليت» التركية الموالية للحكومة أن وسائل الإعلام اليونانية حاولت الاستفزاز، بادعاءات مبالغ فيها عما يمكن أن يكون عليه الوضع خلال الفترة القادمة.
وأكدت الصحيفة التركية أن “المناورة التركية سيتم إجراؤها في ثلاث نقاط رئيسية، هي خليج سيروس، وبالقرب من ميناء أكساز في الجزء الجنوبي الشرقي من بحر إيجة، وفي المياه الإقليمية لجمهورية شمال قبرص (غير المعترف بها دوليًا)، وأن التدريبات التي ستجرى في بحر الجزر والبحر الأبيض المتوسط ستنتهي في 7 مارس 2021”.
يذكر أن الحديث عن حرب وشيكة بين اليونان وتركيا، تصدر عناوين وسائل الإعلام اليونانية، على مدار اليومين الماضيين، اذ أشارت بعض الصحف إى أن اليونان لديها الفرصة المناسبة لضرب الأراضي التركية بأكملها وتحقيق الأهداف الاستراتيجة.
وبدأت الخلافات بين أثينا وأنقرة خريف العام الماضي، بعد شروع الحكومة التركية بأعمال التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، في منطقة متنازع عليها بين اليونان وتركيا، اذ تعتبر أنقرة أن الأزمة الحاصلة حالياً، كأزمة ثنائية خاصة بكلا البلدين وتحل بينهما، في إشارة إلى رفضها للتدخل الأوروبي والدخول بمحادثات مع اليونان برعاية أوروبية.