مرصد مينا
أفادت صحيفة “هسبرس” المغربية بأن قوات حلف شمال الأطلسي “ناتو” دخلت في مناورات بحرية في البحر المتوسط بمشاركة القوات المغربية التي تحضر التدريب السنوي كمراقب، حيث يتواجد الأسطول البحري الدولي بشكل سنوي في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وتحديدا بالقرب من اليونان.
ويشارك في المناورات مشاة البحرية من مختلف الدول العربية مثل السعودية ومصر والكويت، إلى جانب خمس دول أوروبية وهي النمسا وكندا وقبرص وفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى إسرائيل.
إحدى النقاط الرئيسية في هذا المناورات ستكون الدفاع عن النفس، في أعقاب أحداث الهجوم الروسي على أوكرانيا. ومن التدريبات الأخرى تدريبات “نوبل دينا”، وهي سلسلة من التدريبات التي تتدرب فيها البحرية في سيناريوهات محتملة لمكافحة الإرهاب وأنواع أخرى من التدريبات، مثل حماية الموانئ من الأضرار أو إخلائها في حالة هجوم. ويتم أيضا تنظيم تداريب بحرية بخصوص البحث وإنقاذ المدنيين والعسكريين، فضلا عن محاكاة معركة بحرية.
الصحيفة نقلت عن محمد شقير، الخبير في الشأن الإستراتيجي والعسكري، قوله إن “المناورات البحرية تشارك فيها مقاتلات وطائرات وسفن تمثل دولا تطل على البحر المتوسط”، مشيرا إلى أن “حوض البحر المتوسط يمثل منطقة إستراتيجية، بحكم موقع جبل طارق الذي يشكل محطة عبور عدد من السفن الدولية”.
وشدد شقير على أن “دول الناتو تأخذ بعين الاعتبار تحديات الإرهاب والهجرة في البحر المتوسط باعتبارها منطقة إستراتيجية ذات ثقل دولي وإقليمي”، لافتا إلى أن أمريكا تريد أن تزاحم الروس في المنطقة خاصة في ظل النزاع المسلح بين موسكو والغرب.