مرصد مينا – المغرب
وجهت وزارة الخارجية المغربية، اليوم السبت، انتقادات حادة للحكومة الاسبانية على خلفية تصريحات مسؤولين إسبان تتعلق باستقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.
بيان للوزارة أفاد بأن “قرار السلطات الإسبانية بعدم إبلاغ نظيرتها المغربية بقدوم زعيم ميليشيات البوليساريو لا يعد مجرد إغفال بسيط. وإنما هو عمل يقوم على سبق الإصرار”
الحكومة الإسبانية من جهتها أعلنت أنها استقبلت غالي، البالغ 71 عاما، “لأسباب إنسانية بحتة من أجل تلقي العلاج الطبي”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مناورة” وأنه “لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تشكل وصفة سحرية يتم منحها بشكل انتقائي لزعيم البوليساريو، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظل ظروف لا إنسانية في مخيمات تندوف”.
بيان الحكومة المغربية أشار إلى أنه “لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تشكل تفسيرا للتواطؤ بخصوص عملية انتحال هوية وتزوير جواز سفر بهدف التحايل المتعمد على القانون”، كما “لا يمكنها أن تشكل مبررا للتنكر للمطالب المشروعة لضحايا الاغتصاب والتعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي ارتكبها زعيم ميليشيات البوليساريو”.
المملكة المغربية في بيان وزارة خارجيتها حذرت من “التداعيات الخطيرة على العلاقات”، معتبرة أنه “لا يمكن أن يحجب هذا الوضع المؤسف”.
يشار أن مجلة “جون أفريك” الأسبوعية قد أكدت أن زعيم بوليساريو أودع بشكل عاجل في 21 أبريل مستشفى في لوغرونيو تحت اسم جزائري مستعار، فيما أوضحت الجبهة، إثر ذلك في بيان، أنه يتعالج من فيروس كورونا و”يتماثل للشفاء”، لكنها لم تذكر مكان وجوده، وردا على ذلك، استدعى المغرب السفير الإسباني بالرباط للتعبير عن سخطه.