قال محافظ شبوة اليمنية ” محمد بن عديو”، الأحد، أن القوات الشرعية اليمنية لم تكن تريد الحرب مع قوات المجلس الانتقالي، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من تقديم كل التنازلات، إلا أنهم أغلقوا كل الأبواب، وحشدوا كل قواتهم لقتالهم، مما دفعهم لمجابهتهم دفاعاً عن مؤسسات الدولة.
وتابع المحافظ عديو في بيانه قائلاً: “لقد مررنا في هذه المحافظة بواحد من المنعطفات الخطرة التي نعزم على تجاوزه ونعبر من ظلمة نفق أراد الطائشون أن نهلك ونضيع فيه، وكما راهن أبناء شعبنا وقيادته على شبوة في تحررها من ميليشيا الحوثي، ونجحت فيه، اليوم تكسب شبوة الرهان وتسقط انقلاباً رديفاً لانقلاب مليشيات الحوثي قامت به مليشيات المجلس الانتقالي.
وفي خطوة لتضميد الجراح بين عديو أنه “لسنا اليوم بصدد فتح الجراح، بل سنسعى بكل ما أوتينا من قوة لتضميدها وفتح صفحة جديدة من التسامح، لقد مددنا يدنا لجميع إخواننا بمختلف انتماءاتهم، لكن المتمردين قابلو ذلك برفع السلاح في وجوهنا”.
واستطرد عديو بقوله ” قلنا الوطن يسعنا ويسعكم فاحتكروا الوطنية في ذواتهم وأنشأوا معسكرات، واعتدوا على رجال الجيش والأمن والشركات، وقاموا بأعمال التخريب وتفجير أنابيب النفط والغاز، واستهداف مصالح أبناء المحافظة ثم توجهوا الى العاصمة المؤقتة، ليملوا قوائم شروطهم على الدولة ومؤسساتها من فوهات بنادقهم ومدافعهم.
وشدد المحافظ في بيانه على أنه “لم نختر هذه الحرب ولم نكن نتمنى حدوثها وقدمنا كل التنازلات، لكنهم أغلقوا كل باب وحشدوا كل قواتهم من مدرعات وعربات، لو امتلك الجيش الوطني القليل منها لاختصر الوقت في دحر المليشيات الايرانية، وأمام هذا العدوان لم يكن أمامنا من سبيل غير الدفاع عن الدولة ومؤسساتها.
بيان المحافظ عديو أكد على أنه ” تم توجيه رجال الجيش والأمن بالتعامل بأخلاق الحرب مع المقاتلين المغرر بهم، والعفو عن الموقوفين وإعادتهم الى ذويهم مكرمين، لإدراكنا أن الغالبية منهم هم شباب أجبرتهم الحاجة للالتحاق بها، بحثا عن لقمة العيش، فاستغلوا حاجتهم ليجعلوهم وقود لحرب مصالحهم.
وختم محافظ شبوة بيانه، بالتأكيد على أن مشروع مواجهة المليشيات الايرانية هو المشروع الجامع لكل أبناء شعبنا اليمني وأن المشاريع الانقلابية المستنسخة منه إلى زوال .
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي