نقلت وسائل إعلام يونانية أمس الأحد خبر محزن تعاطف معه الإعلام اليوناني، حيث قالت بأن مجموعة من اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم الحرب وقهر اللجوء انتحلوا صفة “منتخب رياضي أوكراني لكرة اليد” وذلك من أجل الوصول إلى أوربا الغربية حيث يعتقدون أنه المكان الأفضل للحياة.
وقالت وسائل الإعلام اليونانية؛ بأن الشبان السوريون البالغ عددهم 10 شبان، كانوا قد ارتدوا بالفعل لباساً رياضياً شبيه بلباس الفريق الأوكراني وأنهم حملوا حقائب سفر وكرات وجوازات سفر مزورة، بغية الوصول إلى مدينة زيورخ في سويسرا، إلا أن الحلم انتهى قبل أن يتحقق.
فقد كشفت السلطات اليونانية الأمر وألقت القبض عليهم داخل المطار وقبيل الصعود إلى الطائرة، وأبدت وسائل إعلامية يونانية عديدة التعاطف مع هؤلاء اللاجئين الذين دفعوا مبالغ طائلة لتدبير الحيلة والوصول إلى دول أوربا الغربية.
ويأمل آلاف السوريون الغارقون بفوضى الحرب في بلادهم وعنائها إلى الوصول إلى أوربا ;ndashالجنة الموعودة- ويسلكون لأجل ذلك طرقاً خطرة ويدفعون أموالاً طائلة، وتعتبر اليونان المحطة الأكثر خطورة من حيث طريقة الوصول إليها وكيفية الخروج منها، إذ يصل اللاجئون إليها عبر البحر وقد فقد الكثير أرواحهم قبل أن يصلوا، وتعد صورة الطفل السوري “إيلان” الذي قذفته الأمواج إلى السواحل التركية أكثر صورة معبرة عن مدى الألم الذي يدفع هؤلاء للهرب وركوب البحر في زوراق تصلح فقط للتنزه على الشاطئ.
ويحتاج اللاجئون السوريون والعراقيون وغيرهم إلى تزوير وثائق سفر لتمكن من مغادرة الأراضي اليونانية إلى دول أوربا الغربية وفي مقدمتها ألمانيا، وتكلفهم هذه العملية الكثير من الأموال يدفعوها لسماسرة تعمل على طول الخط الواصل من سوريا مروراً بتركيا من ثم اليونان وأخيراً دول الاتحاد الأوربي، ولا يصل إلا القليل منهم إلى وجهته وذلك بعد ان يكون قد أنفق كل ما لديه وخاص تجارب كبيرة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي