مرصد مينا – سوريا
أعلنت الأمم المتحدة عن تسجيل إصابة 3 من العاملين في القطاع الصحي بمخيم الهول، شمال شرق سوريا، بفيروس كورونا المستجد، مشيرةً إلى أنه تم اتخاذ عدة خطوات احترازية لمنع تفشي الوباء داخل المخيم.
ويخضع مخيم الهول لسلطة ميليشيات سوريا الديمقراطية، الكردية، ويضم عشرات الآلاف من عوائل المقاتلين السابقين في تنظيم داعش، معظمهم من النساء والأطفال.
في غضون ذلك، وصف متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا، الأوضاع داخل المخيم، بالقنبلة الموقوتة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، بعد تسجيل الإصابات بالفيروس.
وسبق للمنظمات الدولية المطلعة على أوضاع المخيم، أن اشتكت من تدني الخدمات الصحية واكتظاظه بالمقيمين، ما يجعله بؤرة محتملة لانتشار الفيروس التاجي، على حد قولها.
تزامناً، كشف قطاع الصحة في الإدارة الذاتية الكردية، التي تشرف على المخيم، أن المصابين الثلاثة يتبعون للهلال الأحمر الكردي، مشيراً إلى وجود مخاوف فعلية من أن يكون الوباء قد انتشر فعلاً داخل المخيم.
وبحسب الخبراء، فإن أعراض المرض تحتاج إلى مدة تصل إلى 14 يوم، للظهور على المصاب، مؤكدين أن بعض المصابين قد لا يشعروا بأي أعراض إطلاقاً، إلا أنهم سيكونوا ناقلين للفيروس لكل من يحتكون به.
إلى جانب ذلك، اعتبر قطاع الصحة أن نقص وعي المقيمين وقلة أدوات الوقاية يزيد من صعوبة الموقف داخل المخيم، محذراً في الوقت ذاته، من انفجارٍ وصفه بـ”الكارثي”، في حال تفشى الوباء.