لم يمنع البرد القارس والأمطار التي لم تتوقف، متظاهري لبنان من التجمع أمام منزل رئيس وزراء لبنان المكلف “حسان دياب”، تعبيراً عن رفضهم ترؤُّسه حكومة بلادهم، بوصفه محسوباً على مليشيا حزب الله اللبناني المدعوم إيرانياً، وليس مستقلاً كما روج له.
فتلبية لدعوات أطلقها ناشطون أمس السبت، تحت اسم “أحد المحاسبة”، خرج المتظاهرون اللبنانيون اليوم الأحد، وتجمعوا أمام المنزل الذي يقيم فيه “حسان دياب” تعبيراً عن رفضهم له، وذلك بالرغم من رداءة الطقس.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية، أن عشرات الشبان بدؤوا التجمع أمام المبنى الذي يقطن فيه الرئيس المكلف بتأليف الحكومة في لبنان حسان دياب، وسط انتشار لعناصر من قوى الأمن الداخلي في محيط المبنى. وردد المشاركون هتافات رافضة لتكليف دياب.
وأوصل الحراك الشعبي اللبناني إلى الساسة اللبنانيين، ووسائل الإعلام اللبنانية رسائل مفادها ” أن التحرك لن يتأثر بهطول الأمطار لأن الرسالة يجب أن تصل، والآن يجب أن نكون أمام منزل دياب للضغط لاعتذاره لأنه ليس رجل المرحلة بكل بساطة. تكليفه كان مستفزاً ومرفوضاً لشريحة واسعة من اللبنانيين ونحن بحاجة لرجل يؤمن حداً أدنى من الإجماع والحيادية لإدارة مرحلة انتقالية حساسة تتضمن انتخابات نيابية مبكرة”.
وتحسباً لمظاهرة اليوم فقد أمرت وزارة الداخلية بإغلاق جميع الطرق الداخلية المؤدية إلى منزل رئيس الوزراء المكلف “حسان دياب”، حيث أقفلت بحواجز حديدية، وسط تواجد كثيف للقوى الأمنية، وهذا ما أكدته لمرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مصادر محلية لبنانية اليوم.
وتزامناً مع اعتصامات منزل رئيس الوزراء المكلف، اعتصم عددٌ من المتظاهرين اللبنانيين أمام عددٍ من المصارف في أكثر من منطقة، ضمن احتجاجات على سياسة المصارف وجمعية المصارف اللبنانية، تنديداً برفض المصارف اللبنانية عمليات السحب التي تتجاوز الـ 1000 دولار أمريكي في الأسبوع الواحد.
وهتف المتظاهرون ضد حماية المصارف للنظام المالي الذي وصفوه بالمتهالك، وأكدوا أن تظاهراتهم تأتي تضامناً مع المودعين، وضد مخالفات المصارف للقانون.