مرصد مينا – السعودية
تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي، في البلدان العربية وتركيا مقطع فيديو، يُظهر عملية اغتيال بالرصاص الحي لأحد الأشخاص أثناء جلوسه في مطعم عام، زاعمين أن الشخص الذي يظهر في المقطع عقيد سعودي وتم قتله في تركيا.
المقطع المصور من كاميرا مراقبة ثابتة في أحد الشوارع، ظهر فيه اثنان من الجناة وهما شابان، أثناء اقتحام أحد أماكن الجلوس الخارجية لمطعم، وإطلاقهم النار بكثافة من مسافة قريبة على أحد الجالسين، برأسه أولاً ومن ثم جميع أنحاء جسده، أمام زبائن المطعم.
ووفق الكاميرا وعملية الاستهداف، لم يتحرك أحد من الحضور، إذ غادروا المكان بعد تنفيذ العملية وسط صرخات الحاضرين واختفائهم تحت الطاولات والكراسي.
فيما ادعى أول من نشر المقطع على وسائل التواصل الاجتماعي أن الرجل الذي لقي مصرعه على الفور هو عقيد سعودي، ليتم تداوله أكثر عبر الصفحات بشكل أكثر وأوسع.
قامت منصة «بووم» لمحاربة الشائعات، بالتأكيد من حقيقة المقطع الذي لاقى رواجًا كبيرًا، خاصة في الهند، فتوصلت إلى المصدر الرئيس للمقطع، والذي تبيّن أن الشخص الذي أُطلق عليه النار هو شرطي إكوادوري سابق، وليس عقيد سعودي كم أُشيع.
وأوضحت المنصة أن «عملية الاغتيال تمت في أحد مطاعم البلاد في كانون الثاني/ يناير الماضي، وإن الرجل كان يملك سجلاً إجراميًّا سابقًا؛ وهو ما قد يفسر ملابسات وأسباب مقتله بهذه الوحشية»، وفقاً لصحيفة «سبق».
وأشارت المنصة الاستقصائية، في ختام معرض تفسيرها لما حدث إلى أن «مقطع الحادثة الوحشية سبق أن استُخدم مرارًا وتكرارًا في مزاعم مضللة أخرى بعيدة عن الحقيقة على شبكة الإنترنت»، ولتضع بذلك حداً للشائعات التي ما تزال تقول إن المقتول ضابط سعودي واغتيل في إحدى المدن التركية.