
مرصد مينا
أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” الإنسانية، عن إغلاق 150 مرفقاً صحياً في سوريا إثر التخفيضات الكبيرة في التمويل الأميركي هذا العام.
وطالبت المنظمة بزيادة الدعم المالي لضمان استجابة شاملة تلبي احتياجات ملايين السوريين الذين يعانون من أزمات إنسانية متزايدة.
وفي بيان صادر عن المنظمة يوم الأربعاء 9 مايو 2025، أكدت أن سوريا ما زالت تشهد تداعيات حرب مستمرة منذ 14 عاماً، حيث لا يزال أكثر من 7.2 مليون شخص نازحين داخل البلاد، ويعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط المقومات مثل التدفئة والكهرباء.
ومن بين المشاكل الشائعة التي تواجه النازحين، إصابات الحروق الناتجة عن وسائل التدفئة غير الآمنة، حيث تقدم “أطباء بلا حدود” العلاج لآلاف حالات الحروق الشديدة سنوياً في مستشفى أطمة بشمال غربي سوريا.
تأسس مستشفى أطمة في عام 2012 ليكون مركزاً لعلاج النازحين من الحروق الناتجة عن الحرائق أو التعرض للمياه المغلية، وتطور مع مرور السنوات ليصبح مستشفى جراحياً وتأهيلياً.
وأشارت المنظمة إلى أنه في عام 2024، استقبل المستشفى 8.340 حالة طارئة بسبب الحروق، بمعدل 23 مريضاً يومياً.
وأكدت المنظمة أن التخفيضات في التمويل الأميركي، التي بدأ تنفيذها في فبراير/شباط الماضي، أثرت على أكثر من 4.4 مليون شخص في تسع محافظات سورية، مما أدى إلى إغلاق 150 مرفقاً صحياً، بما في ذلك 19 مستشفى و97 مركزاً للرعاية الصحية الأساسية، بالإضافة إلى فرق طبية متنقلة ومراكز متخصصة.
كما أظهرت التقييمات الأخيرة في شمال غربي سوريا أن 178 مرفقاً صحياً في محافظتي إدلب وحلب تأثرت بالتخفيضات في المساعدات الخارجية.