fbpx

منظمة التحرير: سرقة حوض المعمودية من بيت لحم “جريمة حرب”

مرصد مينا – فلسطين

دانت منظمة التحرير الفلسطيني قيام إسرائيل بـ”سرقة” حوض المعمودية الأثري من بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، معتبرة أنها “جريمة حرب”.

وكان مدير بلدية تقوع، شرق بيت لحم، “تيسير أبو مفرح” قد أعلن، أمس، أن “قوات إسرائيلية داهمت منزله، فجرا، برفقة طواقم من وزارة السياحة الإسرائيلية، واستولت على حوض التعميد، الذي كان يحتفظ به قرب المنزل، ونقلته عبر شاحنة إلى جهة مجهولة”، معتبرا ذلك “جزءا من عمليات سرقة التراث الفلسطيني”.

المنظمة نشرت، على أحد الحسابات التابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلين مصورين، قالت إنهما التقطا فجر الإثنين، يظهران شاحنة تسير ببطء محملة حجرا كبيرا وجنودا يؤمنون الطريق، وحمل أحد التسجيلين عنوان “قوات الاحتلال تسرق حوض العماد الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي من بلدة تقوع شرق بيت لحم”.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير “حنان عشراوي” قالت، في بيان لها، إن “هذه الممارسات تأتي في إطار سياسة إسرائيل المرتكزة على النهب المنظم، كما أنها تعكس نهجها القائم على البلطجة والنهب والسرقة”.

ودعت “عشراوي” “المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته، بما فيها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، إلى تحمل مسؤولياته وحماية التراث الفلسطيني، ومحاسبة ومساءلة إسرائيل على سرقتها الممنهجة للموروث الحضاري والتاريخي والديني في فلسطين، ووقف سياسة الصمت تجاه هذه الجرائم البشعة”.

من جهتها، أكدت وحدة تنسيق الأنشطة المدنية للحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية “كوغات” قيام الوحدة المكلفة بالآثار بتنفيذ “عملية فريدة”، فجر أمس، حيث “استعادت ذخائر أثرية سرقها قبل نحو 20 عاما لصوص آثار من موقع تيكوا الأثري في قطاع بيت لحم”، حسب زعمها، موضحة أن “الأثر هو حوض ثماني الأضلاع يبلغ ارتفاعه مترا ونصف المتر مزين بصليب”.

ويعود تاريخ حوض التعميد (أو ما يسمى بجرن المعمودية)، الذي تم الاستيلاء عليه، إلى أكثر من 1600 عام، ويزن قرابة 7 أطنان، ويبلغ قطره نحو متر ونصف المتر، ونقشت عليه كتابات بلغات مختلفة، وكان يستخدم لتعميد الأطفال المسيحيين، وفقا لما ذكره مدير بلدية تقوع.

وكانت صحيفة “هآرتس” قد كشفت، في أواخر عام 2018، أن إسرائيل عرضت آثارا تمت سرقتها من الضفة الغربية، في أحد متاحفها بمدينة القدس الغربية، مؤكدة أنه تم عرض حوالي 20 قطعة فقط، من أصل 40 ألف قطعة تم وضع اليد عليها، منذ السيطرة على الضفة عام 1967.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى