مرصد مينا – سوريا
أكد تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن النظام السوري استخدم مادة الكلور في هجوم قرب مستشفى ميداني خارج بلدة كفر زيتا في محافظة حماة.
وبحسب المنظمة، رأى شهود حينها جسما واحدا على الأقل يلقى من مروحية كانت تحلق فوق المكان، وتمكن محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الحصول على اسطوانة كلور صناعية عُثر عليها في الموقع.
استنادًا إلى أدلة رقمية ومقابلات مع شهود، تمكن محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من “الربط من دون أدنى شك” بين هذه الاسطوانة وهجوم تشرين الأول/أكتوبر 2016.
وكتبت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان سلطت فيه الضوء على عمل بعثتها لتقصي الحقائق المكلفة التحقيق في الهجمات الكيماوية في سوريا “خلص التحقيق إلى وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن أسطوانة الكلور الصناعية هذه استخدمت كسلاح”.
وذكر التقرير الصادر عن المنظمة الحائزة جائزة نوبل للسلام العام 2013 “بعد فترة وجيزة ألقت المروحية برميلين وفقا لعدة شهود بينما قال آخرون إنهم رأوا برميلا واحدا فقط”.
ولطالما نفى النظام السوري ان يكون استخدم أسلحة كيميائية مشيرا إلى أنه وضع كل مخزونه تحت إشراف دولي بعد اتفاق أبرمته العام 2013 مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
لكن المنظمة طلبت من سوريا شفافية أكبر خلال اجتماع في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 متهمة إياها بعدم الكشف عن مخزونها من الأسلحة الكيماوية وعدم استقبال محققيها على أراضيها.
يشار أن الاتفاق الذي أبرمته المنظمة مع النظام السوري في العام 2013 جاء عقب قصف النظام مناطق في الغوطة الشرقية بمواد كيميائية أسفرت عن مقتل نحو 1500 شخص بحسب العديد من المصادر.