أعلنت المفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان، أن الآلاف من طالبي اللجوء يعيشون ظروف إنسانية صعبة، في مخيمات مزدحمة باليونان، واصفة إياها بـ “المروعة”، حيث ينتظرون لساعات طويلة من أجل الحصول على الطعام أو استخدام دورات المياه، فضلاً عن النقص في الرعاية الطبية.
وقالت مفوضة حقوق الإنسان بالمجلس الأوروبي “دونيا مياتوفيتش”: “شاهدت أناساً يصطفون للحصول على الطعام، أو لدخول دورات المياه لأكثر من ثلاث ساعات بمخيمات لطالبي اللجوء في جزيرتين يونانيتين.”
وأضافت “مياتوفيتش” في تصريحات صحفية: “الأفراد الذين قابلتهم يعيشون في ظروف مروعة وإهمال لا يطاق”، مؤكدة أن المهاجرين يعانون بشكل كبير للتكيف مع الازدحام، ونقص المأوى، والظروف الصحية السيئة ونقص الرعاية الطبية، بحسب رويترز.
وتحوي الجزير اليونانية، عشرات الآلاف من اللاجئين، القادمين من تركيا، قاطعين بحر إيجه، بواسطة قوارب مطاطية، يتوزعون على مخيمات مزدحمة جداً في ظل استمرار وصول قوارب أخرى، بشكل شبه يومي، حيث يعيش البعض منهم في كرفانات، بينما البقية تعيش في خيم تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الصحة والسلامة، لا تقي من حر الصيف ولا مطر وثلوج الشتاء.
وذكرت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير سابق لها، وهي التي تدير عيادات طبية في مخيم بجزيرة ساموس، الذي شهد حريقاً منتصف شهر أوكتوبر الماضي، أنها لاحظت تصاعد أعمال العنف اليومية خلال الأشهر القليلة الماضية في المخيم.
وأشارت إلى أن موظفو المنظمة، عالجوا العديد من ضحايا العنف الجنسي، لافتة إلى أن السبب الرئيسي للتوتر الذي يسود المخيم، يعود للاكتظاظ الشديد والظروف اللاإنسانية السائدة فيه، حيث يوجد دورة مياه واحدة لكل 72 شخصا وحمام واحد لكل 84 شخصاً من ساكني المخيم، والتوسع العشوائي المحيط به بين أشجار الزيتون.
وكانت صفحة “خلية الإنقاذ والمتابعة” المعنية بشؤون اللاجئين السوريين في الجزر اليونانية، نشرت، في وقت سابق، فيديو قالت إنه لمخيم يحترق، يقطنه لاجئون سوريون، وتطهر في لقطات الفيديو المنشورة ألسنة اللهب التي وصل ارتفاعها إلى عدة أمتار، حيث خلف الحريق قتلى وإصابات في صفوف اللاجئيين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي