مرصد مينا – العراق
وثقت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، إصابة 70 محتجاً وعنصر أمن خلال الاحتجاجات التي جرت في الـ48 ساعة الماضية، فيما اتهم رئيس الوزراء العراقي، المجموعات المنفلتة بالتأثير على الحراك والاحتجاجات الشعبية.
وقالت المفوضية في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إن “13 متظاهرا وثماني عناصر من الأمن أصيبوا بجروح خلال الاحتجاجات التي جرت في العاصمة العراقية بغداد”، موضحة أن هذه الإصابات جاءت نتيجة الصدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
وأشارت المفوضية الى قيام المتظاهرين غير السلميين برمي القوات الأمنية بزجاجات المولوتوف والمفرقعات، بالإضافة الى استخدام الحجارة من قبل الطرفين واستخدام الغازات المسيلة للدموع من قبل القوات الأمنية.
المفوضية أكدت في بيانها “توثيق 91 شخصاً من مثيري الشغب الذين قاموا بإلقاء قنابل المولوتوف والاعتداء على القوات الأمنية وحرق بعض المحال التجارية”.
وفي محافظة كربلاء، فقد وثقت المفوضية إصابة 15 رجل أمن، في حين سجلت إصابة 22 رجل أمن و12 متظاهرا في محافظة بابل.
يشار الى أن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اتهم أمس الثلاثاء، من وصفها بـ”المجموعات المنفلتة” بالتأثير على الحراك والاحتجاجات الشعبية، وحرفها عن مسارها، مثمناً في الوقت ذاته، التزام المتظاهرين بالحراك السلمي وانضباط رجال الأمن العراقي.
كما أشار “الكاظمي” إلى أن المحتجين والمتظاهرين، رفضوا أيّة حالة انحراف عن مطالبهم وسلمية مظاهراتهم، لافتاً إلى أن قوات الأمن العراقي، تعاملت مع الاستفزازات التي قامت بها تلك المجموعات، بصبر ومهنية.
وكان زعيم التيار الصدري، “مقتدى الصدر”، قد اتهم بعض الجهات، التي وصفها بـ”المندسة”، بإخراج الثورة العراقية عن سياقها السلمي، مشيراً إلى أن تلك الجهات تتلقى أموالاً ودعماً من بعض الأطراف الخارجية، فيما نفى الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء “يحيى رسول”، التصريحات، التي تحدثت عن وجود معلومات حول مندسين في الاحتجاجات التي شهدتها المدن العراقية قبل أيام.
