قالت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر، الخميس 25 تموز- يوليو، أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حصلتا على شحنة اسلحة متطورة من بينها منظومة دفاعية متطورة.
وبحسب الصحيفة فإن الشحنة العسكرية مصدرها استراليا، وقد غادرت الشحنة بالفعل الشهر الماضي، واستوردت الدولتان المحوريتان في الخليج العربي الأسلحة من شركات إحداها بريطانية تبيع منتجاتها العسكرية لأسترالية.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن الشركة الأسترالية صدرت إلى الجيش الإماراتي منظومات الأسلحة الموجهة عن بعد R400s التي تتيح نشر مدافع وراجمات صواريخ على عربات عسكرية ومركبات خفيفة.
قال المدير التنفيذي للشركة الأسترالية “بين غرين” في مقابلة معه أجرتها الصحف الاسترالية العام الماضي:”إن هذه المنظومة القتالية الجديدة تتيح لأول مرة نشر مدافع بعيار 30 ملم على متن مركبات خفيفة، مع رفع القوة الفتاكة والدفاعية، بتكاليف منخفضة ودون تقييد تحركات المركبات”.
وتعمل الدولتان الكبيرتان في الخليج العربي على اتخاذ جميع التدابير الأمنية التي من شأنها تدعيم الاستقرار والأمن في الخليج العربي، إذ تواجه الدولتان خطر إيران وأذرعها الممتدة عبر المنطقة وتحيط بشبه الجزيرة العربية.
وتترأس المملكة منظمة العالم الإسلامي أكبر تجمع أممي بعد الأمم المتحدة في القرن الحديث، وقد قال وزير الشؤون الخارجية في دولة الإمارات “أنور قرقاش” في قمة مكة التي انعقدت في حزيران الماضي:” إن المملكة العربية السعودية تمثل مصالح وتوجهات العالم الإسلامي، ولا شك أنها تلعب دوراً مهماً في تنسيق المواقف في القضايا الإقليمية، وأيضاً هناك قضايا في منصات التطرف والإسلاموفوبيا ومواضيع عدة، لذلك سيكون هناك دور كبير ورئيسي للسعودية في هذا الجانب بحكم رئاستها للمنظمة، وثقلها الديني والمعنوي والسياسي في العالم الإسلامي”.
وتسعى إيران إلى إثارت القلاقل على الحدود الجنوبية للمملكة، عبر ذراعها العسكري المتمثلة بمليشيا الحوثي، لذلك استبقت المملكة الأحداث لقطع أذرع إيران وإنهاء خططها الشيعية وتصفية جميع أطماعها في المنطقة، من خلال وقوفها إلى جانب الشعب اليمني.
فالمملكة لم تكن لتنتظر أن يصبح اليمن قاعدة صاروخية أخرى تهدد أمن وسلامة السعودية، كما خطط الإيرانيون لذلك لكي يحولوا اليمن إلى قاعدة عسكرية، ينطلقون منها إلى مهاجمة المملكة، بحيث تصبح منطقة الحدود “منطقة غير مستقرة، تتسلل عبرها الميليشيات إلى داخل السعودية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي