
مرصد مينا
بينما تواصل السلطات الأميركية تحقيقاتها في حادث إطلاق النار الذي وقع مساء الأربعاء بالتزامن مع فعالية ثقافية في المتحف اليهودي بواشنطن، وأسفر عن مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية، بدأت تتكشف تفاصيل جديدة حول هوية منفذ الهجوم، الذي ألقي القبض عليه في موقع الجريمة.
وأفادت المعلومات الرسمية أن المشتبه به يدعى إلياس رودريغيز، ويبلغ من العمر 30 عاماً، وهو باحث وكاتب مهتم بالتاريخ الشفوي والثقافة الأميركية.
يعمل رودريغيز لدى مؤسسة The HistoryMakers، وهي مؤسسة بحثية معروفة تُعنى بتوثيق التاريخ الشفوي لقادة المجتمع الأميركي من أصول أفريقية، حيث يقوم بإعداد مخططات بحثية وسير ذاتية مفصّلة لشخصيات بارزة.
وقالت المصادر إن رودريغيز وُلد ونشأ في شيكاغو بولاية إلينوي، ويحمل شهادة بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي في شيكاغو.
وقبل انضمامه إلى المؤسسة البحثية في عام 2023، عمل ككاتب محتوى لصالح شركات تجارية وغير ربحية في مجالات التكنولوجيا على المستويين المحلي والوطني.
ويُعرف عنه شغفه بالقراءة وكتابة القصص الخيالية، بالإضافة إلى حضوره المنتظم للحفلات الموسيقية ومتابعة الأفلام واستكشاف الأماكن الجديدة.
ويقيم رودريغيز حالياً في حي أفونديل بشمال شيكاغو، ولا يحمل أي سجل إجرامي سابق، وفق ما أكدته شرطة العاصمة خلال مؤتمر صحافي.
ووفقاً لتصريحات الشرطة، فقد صرخ رودريغيز عبارة “الحرية لفلسطين” أثناء توقيفه، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول خلفيات ودوافع الهجوم، خصوصاً في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ نحو 20 شهراً.
وقد أكدت السلطات أنه تم اعتقال المشتبه به دون مقاومة، وتمت مصادرة السلاح المستخدم في الجريمة.
وفي سياق متصل، أعلنت السفارة الإسرائيلية في واشنطن عن مقتل اثنين من موظفيها أثناء مشاركتهما في الفعالية التي نظمتها اللجنة اليهودية الأميركية داخل المتحف اليهودي الواقع في المنطقة الشمالية الغربية للعاصمة.
وأكدت السفارة ثقتها في قدرة السلطات الفيدرالية الأميركية على حماية أفراد الجالية اليهودية، مطالبة بالكشف عن الدوافع الكاملة وراء الحادث.
بدورها، عبّرت اللجنة اليهودية الأميركية عن صدمتها البالغة، حيث أوضح تيد دويتش، الرئيس التنفيذي للجنة، أن الضحيتين كانا يشاركان في الفعالية التي كانت تُقام داخل المتحف وقت الهجوم، مؤكداً أن اللجنة تتعاون بشكل كامل مع الأجهزة الأمنية للتحقيق في ملابسات الحادث.