نشرت وسائل إعلام غربية رسالة قالت أنها لمنفذ مذبحة بحق 51 مسلما في نيوزلندا، أرسلها من داخل سجنه بخط يده، كتب فيها عن آرائه السياسية والاجتماعية، ومذبحة نيوزيلندا التي ارتكبها الاسترالي ” برينتون تارانت” البالغ من العمر من العمر 28 عاماً، استهدف فيها مسلمين أثناء أداء صلاة الجمعة في “مسجد النور، ومركز لينود الإسلامي” بمدينة كرايستشرش في نيوزلندا.
وقد بث القاتل حينها أحداث المجزرة أثناء ارتكابها على الهواء مباشرة، من جوالها المحمول على حسابه الخاص على موقع “فيس بوك”، بعد أن فتح النار من بندقيته داخل المسجد الأول، لينتقل بعدها إلى المركز الإسلامي، وأسفرت تلك العملية عن مقتل 51 مصليا، وإصابة العشرات بجروح، بينهم أطفال.
صحيفة “نيوزيلاند هيرالد” قد نشرت صورة عن الرسالة المكتوبة بخط القاتل في سجن “أوكلاند”، والمؤلفة من ست صفحات، وقيل أن رسالته هذه كتبها رداً على رسالة وصلته من شاب يعيش في روسيا يدعى “آلان”، ونشرت رسالة القاتل على موقع (4تشان) الإلكتروني.
وبحسب موقع (نيوزهب) الإلكتروني فإن رسالة القاتل تضمنت في آخر سطرين، إشارات يمكن فهمهما على أنها دعوة لحمل السلاح، لكنه حجب ما كتب فيهما.
وبعد انتشار الرسالة ذات المحتوى العنصري صرحت رئيسة الوزراء النيوزلندية “جاسيندا أرديرن”، أنه لا ينبغي السماح لمثل هذه الرسائل بالانتشار قط.
وبحسب قوانين السجون في نيوزيلندا فإنه يُسمح للسجناء بإرسال وتلقي رسائل من خارج مراكز احتجازهم، ولكن يستطيع المسؤولون في السجن حجب الرسائل المتبادلة في ظروف معينة فقط.
رئيسة الوزراء “أرديرن” قالت في منتدى جزر المحيط الهادي الذي تشارك فيه في “توفالو”: “أعتقد أن كل نيوزيلندي كان يتوقع ألا يتمكن هذا الشخص من نشر رسالة كراهية من وراء القضبان”.
وتابعت حديثها مع الصحفيين في المنتدى: “من الواضح أن هذا متهم لديه هدف محدد تماما في ذهنه فيما يتعلق بنشر آرائه، لذا كان ينبغي أن نكون مستعدين لذلك”.
وووفقا لـ “نيوزيلاند هيرالد” فإن إدارة الإصلاحيات في نيوزيلندا أكدت في بيان لها أنهم أدخلوا “تعديلات على إدارة بريد هذا السجين لضمان أن تكون إجراءاتنا القوية فعالة”.
ودافع القاتل “تارانت”، عن براءته من 92 تهمة تتعلق بالمذبحة التي ارتكبها في مسجدين بمدينة كرايستشيرش يوم 15 مارس/ آذار. وسيحاكم في مايو/ أيار 2020، بحسب وكالة رويترز.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي