واشنطن: موسكو مسؤولة عن تدهور الوضع في ليبيا

مرصد مينا – تونس

قالت قيادة القوات الأمريكية إنها تدرس توسيع التعاون العسكري مع تونس، على خلفية تدهور الوضع الأمني ​​في المنطقة، وتفاقم الصراع في ليبيا، وذلك عقب محادثة بين الجنرال “ستيفين تاونسند” رئيس القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، ووزير الدفاع التونسي “عماد الحزقي”.

وأكد الجنرال “تاونسند”: أن “العديد من الشركاء الأمريكيين في إفريقيا معرضون لخطر أعمال القوى المعادية والشبكات الإرهابية”. مشدداً على أن الجانب الأمريكي “ملتزم بتعزيز الشراكة الحاسمة والعمل معا لحل المشاكل المشتركة”.

رئيس افريكوم “تاونسند”، اتهم روسيا بالمسؤولية عن تدهور الوضع في ليبيا، مشيراً إلى أنه “مع استمرار روسيا في تأجيج نيران الصراع في ليبيا، فإن الأمن في منطقة شمال إفريقيا يشكل مصدر قلق متزايد”.

وأضاف “تاونسند”: “نحن نبحث عن طرق جديدة لحل المشاكل الأمنية الشائعة في تونس، بما في ذلك استخدام فريق المساعدة الأمنية لدينا”.

في الأشهر الأخيرة، اتهمت الولايات المتحدة مراراً روسيا بالتدخل في الوضع في ليبيا، وهو ما نفته موسكو بشكل قاطع.

الكلام الأمريكي جاء بعد تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، “ماريا زاخاروفا” التي اعتبرت أن “ميزان القوى” على الأرض في ليبيا تغيرت بسبب المساعدة الخارجية لأطراف النزاع.

وأضافت المتحدثة: “اليوم يختلف الوضع على الأرض اختلافا كبيرا.. وبفضل المساعدة الخارجية لأطراف النزاع، أدى ذلك إلى تغير في ميزان القوى على الأرض”.

يذكر أن تركيا نشرت جنودهافي كانون الثاني من العام، استناداً إلى الضوء الأخضر الذي منحه البرلمان التركي له قبل أيام، وذلك لدعم حكومة الوفاق، كما أرسلت العديد منالسوريين للقتال الى حكومة السراج ضد قوات الجيش الوطني الليبي.

المتحدثة باسم الخارجية الروسية “زاخاروفا” قالت أمس الجمعة: “إنه ليس مجرد وضع صعب في ليبيا، الوضع آخذ في التدهور​​​، إنه تدهور للوضع السياسي والعسكري في ليبيا، الهدنة التي تم الاتفاق عليها في شهر كانون الثاني معطلة بصورة كاملة، لقد استؤنفت العمليات العسكرية”.

ولفتت “زاخاروفا”: إلى أن “إطالة أمد الأزمة في ليبيا يهدد شعبها الذي عانى طويلا من عواقب وخيمة”. داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة أن “يبذل قصارى جهده لمساعدة الليبيين على التغلب على هذا الوضع، وحل هذه الأزمة وإنهاء الصراع”.

وشددت المتحدثة على أن “روسيا على اتصال مع جميع أطراف الصراع وستصر على حله بالوسائل الدبلوماسية، إضافة إلى ضرورة الامتثال للقرارات الدولية المعتمدة سابقا بشأن التسوية الليبية”. مؤكدة أن “الجانب الروسي مستمر في اتصالاته مع جميع الأطراف الليبية المنخرطة في النزاع، وأنه لا بديل للتسوية السياسية، ولا بد من الامتثال الصارم للقرارات المتعلقة بالقضايا الليبية التي تم اتخاذها”.

Exit mobile version