خرج رئيس وزراء ماليزيا “مهاتير محمد”، من الدوحة، بتصريحات داعمة للنظام الإيراني، ورافضاً في ذات الوقت العقوبات الأمريكية بحق طهران رغم الانتهاكات الكبيرة التي يرتكبها نظام الحكم فيها بحق العديد من الشعوب والدول العربية.
حيث قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد خلال مؤتمر في قطر اليوم السبت، وفق ما نقلته وكالة رويترز: إن العقوبات الأمريكية على إيران تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأضاف خلال منتدى الدوحة، الذي حضره أيضا أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني “لا تؤيد ماليزيا إعادة فرض عقوبات أحادية على إيران من قبل الولايات المتحدة”.
وذكر أن ماليزيا ودولا أخرى فقدت “سوقا كبيرة” بسبب العقوبات على إيران.
وتابع “هذه العقوبات انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، الأمم المتحدة هي التي يمكنها فقط تطبيق عقوبات بما يتفق مع الميثاق”.
من جانبه، أعلن أمير قطر، خلال كلمته الافتتاحية في منتدى الدوحة، الذي انطلق اليوم السبت، اختيار مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا شخصية العام في المنتدى، واصفا إياه بأنه مثال يحتذى به للحكم الرشيد.
كما أشار أمير قطر، إلى أن مهاتير أحدث نقلة نوعية في بلاده من خلال جعله للتعليم والصحة حقا من الحقوق ودوره في مكافحة الفساد ووقوفه أمام القضايا العادلة.
مراقبون للشأن الخليجي، اعتبروا الحراك الأخير برعاية دولة قطر، الهدف من خلفه هو حشد المزيد من الأصوات الداعمة لها في الأروقة الدولية، خاصة مع وجود مفاوضات جديدة لحلحلة الأزمة التي تسببت بها الدوحة مع بقية الدولة الخليجية والعربية، من الانخراط بمشاريع غير مشروعة مع إيران في العمق العربي.
في حين قال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران براين هوك إن الهدف من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران ليس معاقبتها بل منعها مما وصفه بالأعمال العدائية وحرمانها من الحصول على الأسلحة النووية.
وأضاف هوك -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات عن طهران في حال تم التوصل لاتفاق أفضل معها.
وقال “نحن نأمل في التوصل لاتفاق جديد وأفضل مع النظام الإيراني لكبح تهديداته للأمن والسلام، وفي حال تمكنّا من ذلك، فسنكون سعداء لرفع العقوبات وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع طهران”.
