تخلّص العالم من الأنظمة الشمولية التي رست على كاهله وكرامته عقودًا، لينتج ليبرالية ما فتئت أن تحوّلت إلى “عقيدة” و “شمولية”، ومتوحشة، فكانت نماذجها فيما أنتجته كما في العراق، وأفغانستان، وبمنتجات الربيع العربي من معارضات، وفي الفكر الاستعماري، وهاهي الليبرالية الفرنسية وقد نصبت مكائها في أفريقيا، فيما البريطانيون لايتوانون عن دعم كل مارق بالتاريخ.
اقتلع الليبراليون الأعشاب الضارة على حد قولهم، وزرعوا العالم بكل منتجات الأعشاب الضارة فيما بعد.
أيام، وستكون التحوّلات الكبرى.. ليس بعيدًا اليوم الذي ستنتشر فيه القمصان السوداء في برلين، ليس بعيدًا عودة الكو كلوكس كلان في امريكا، وليس مستبعدًا عودة الفاشية للإسبان والطليان.
هيئوا الصلبان المعكوفة وقد أهانت الولايات المتحدة الناس كل الناس.
لاتستبعدوا أن يكون رد الإهانة بالإهانة، لا ليعود العالم إلى جوزيف ستالين.. هتلر.. موسوليني.. فرانكو.
وإنما ليعود:
ـ عالم الكهوف والقرود.
ليس فيه بابلو نيرودا وهو يهمس فينا:
أستطيع أن أكتب أشد الآيات الليلة.
اكتب ، على سبيل المثال: «الليل مليء بالنجوم” .
أيّ نموذج قدمته لنا ياهنري كيسنجر الحقير.