من المتوسط إلى قره باغ.. مواجهة سياسية فرنسية تركية

مرصد مينا – تركيا

وجه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الخميس، انتقادات شديدة اللهجة إلى باريس، على خلفية المواقف من الأزمة الأرمينية الأذرية، إذ تبنى مجلس الشيوخ الفرنسي خلال جلسته أمس الأربعاء بأغلبية الأصوات، قرارا يوصي الحكومة بالاعتراف باستقلال جمهورية قره باغ. ا

واعتبر جان-باتيست لوموان سكرتير الدولة لدى وزارة الخارجية الفرنسية، أن “اعتراف باريس بجمهورية قره باغ لا يصب في مصلحة أي من الأطراف، ولن يرضي أحدا”.

وقال خلال نقاش برلماني: “الاعتراف الفرنسي الأحادي باستقلال قره باغ لن يفيد أحدا. لا أرمينيا ولا سكان قره باغ ولا فرنسا ولا الدولتان الرئيستان مجموعة مينسك وهما روسيا والولايات المتحدة، ولا أوروبا. ليست هذه سياسة الحكومة الفرنسية ولا سياسة أرمينيا ولا سياسة شركائنا”.

من جهته انتقد وزير الدفاع التركي في تصريحات أدلى بها لوكالة “الأناضول” التركية الرسمية، تعليقا على القرار المذكور: “أثبتت فرنسا مرة أخرى أنها جزء من المشكلة وليس الحل في قره باغ”.

ولفت الوزير إلى أنه يتعين على فرنسا بصفتها الرئيس المشارك في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أن تلتزم الحياد، مضيفا: “لكنها لا تفعل ذلك.. قرار مجلس الشيوخ الفرنسي يمثل مؤشرا واضحا يسلط الضوء على أسباب عدم إحراز تقدم في تسوية نزاع قره باغ تحت إشراف مجموعة مينسك على مدى ثلاثة عقود”.

كما تطرق وزير الدفاع في المقابلة إلى مواضيع أخرى، منها حادث تفتيش سفينة تركية ضمن عملية “إيريني” في البحر المتوسط التي أطلقها الاتحاد الأوروبي بهدف الرقابة على تطبيق حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.

أكار انتقد كذلك التصريحات الغربية حول الحادث، مضيفا: “يحاولون إلقاء اللوم على بعضهم البعض لأنهم يعلمون أن هناك وضعا مخالفا للقوانين”.

واتهم الوزير المسؤولين الغربيين بمحاولة “تشويه الحقائق”، مشددا على أن فرنسا خاصة تحاول تبرير تصرفات سفنها في المتوسط من خلال الربط بين عملية “إيريني” وعمليات حلف الناتو في المتوسط، ولا تقبل أنقرة بهذا النهج.

وبات اقليم قره باغ ساحة جديدة للمواجهة السياسية بين باريس وأنقرة، إذ تشتبكان في أكثر من ملف أبرزها ملف شرق المتوسط وكذلك الملف الليبي.

Exit mobile version