اعتقلت السلطات المغربية الناشط المغربي “أحمد الأحمدي” الذي يحمل الجنسية البلجيكية، ويعمل “الأحمدي” كناشط مدني مع حراك الريف، ولم تعرف الموجهة له حتى اللحظة.
وفور وصول “الأحمدي” إلى مطار “الشريف الإدريسي” في الحسيمة، ألقت السلطات المغربية القبض عليه، علماً أنه قادم لزيارة والده المريض في المملكة المغربية.
وللأحمدي، ابن عم يحمل نفس الاسم، وهو مسجون في سجن “الناظور”، على خلفية المشاركة في احتجاجات الحراك، ولم يكن الأحمدي في المغرب منذ تموز2017، عقب مشاركته في المظاهرة الجماهيرية الأخيرة بالريف، التي سجن بعدها قادة ونشطاء الحراك.
وكتب شقيق “الأحمدي” في تدوينة له، أن الموقوف قرر دخول المغرب قادما من بلجيكا للاطمئنان على والده رغم أنه يعرف أنه متابع على خلفية المشاركة في حراك الريف، حيث يعتبر عضواً في لجنة “محسن فكري” التي تأسسست في بلجيكا.
وما يزال يوجد في السجون المغربية، المئات من النشطاء المسجونين، لكن بعد العفو المتتالي الممنوح من قبل الملك محمد السادس، بقي هناك 57 من نشطاء الحراك في السجون المغربية، وفقًا لآخر الأرقام الصادرة عن جمعية “ثافرا”، التي تضم أقارب السجناء.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن أعضاء منه قاموا بزيارة المعتقل الأحمدي، للاطمئنان على وضعيته وقالت إن الأحمدي عبر عن فخره بكل من تضامن معه، وتم تقديمه على أنظار وكيل الملك -النيابة العامة- صباح اليوم الاثنين.
وحراك الريف في المملكة المغربية هو، حراك شعبي في الحسيمة، وهو سلسلة من الاحتجاجات في مدينة الحسيمة في منطقة الريف شمال المغرب منذ مقتل الشاب محسن فكري يوم 28 تشرين الأول 2016، حيث تقوم الاحتجاجات على مبدأ السلمية والمطالبة بتحقيق لائحة من المطالب للمنطقة، من أبرز قادة الحراك “ناصر الزفزافي”، الذي اعتقل في 29 أيار 2017، وفي نهاية تموز 2018، تم الحكم على معتقلي الحراك بأحكام قاسية أكبرها السجن لمدة 20 سنة، نالها “ناصر الزفزافي” وثلاثة آخرين، بالإضافة إلى أحكام أخرى على باقي المعتقلين السياسيين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي