من داخل إيران.. رسالة إلى الأمم المتحدة تطالب باستفتاء لتحديد مصير النظام الحاكم

مرصد مينا – إيران

وجه 102 ناشط سياسي ومدني وسجناء رأي من داخل إيران رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، دعوا فيها المنظمة الدولية إلى دعم إجراء استفتاء شعبي في إيران، تحت رعاية مجلس الأمن الدولي لتحديد مصير النظام في إيران.

ودعا الموقعون على الرسالة المجتمع الدولي إلى دعم “إجراء استفتاء تحت إشراف مجلس الأمن في إيران، بغية الانتقال السلمي إلى حكومة ديمقراطية”.

الموقعون على الرسالة وصفوا النظام الحاكم بـ”حكم اللصوص”، معتبرين مقتل “أكثر من 1500 شخص” في حملة قمع الاحتجاجات على مستوى البلاد في نوفمبر 2019 بأنه “مثال على جرائم الحكومة الأخيرة.

وجاء في نص الرسالة وفق وسائل إعلام معارضة “نحن نعتقد أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لديه القدرة والالتزام الأخلاقي الضروري الكافي للمقاضاة في مجال انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة ضد الشعب الإيراني، وأن يتبنى الانتقال السلمي بغية إقرار الأمن والاستقرار والتعايش السلمي مع سائر شعوب الشرق الأوسط والعالم”.

كما أشار النشطاء الإيرانيون في رسالتهم إلى قضايا مماثلة حصلت سابقا من قبيل قضية الفصل العنصري في جنوب إفريقيا في التسعينيات وإجراء استفتاء شعبي في التشيلي لإقامة سيادة الشعب، في سبعينيات القرن الماضي، مؤكدين على دور الأمم المتحدة في تلك القضايا.

في سياق آخر، ومع تصاعد الاحتجاجات النقابية والمعيشية في إيران، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية تشكيل “لجنة مراقبة” بمشاركة أجهزة مخابراتية وأمنية، مدعية أنها لـ”ضمان الأمن” في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية نتيجة تداعيات كورونا والعقوبات الدولية المفروضة.

  يشار إلى أن احتجاجات تفجرت قبل أيام، بسبب حادث اغتصاب رجل أمن لطفلتين في مدينة كنبد كاووس شمال البلاد ومازالت مستمرة حتى اليوم، وعمّت مناطق أقلية التركمان.

وعاد المتظاهرون إلى الشوارع على إثر إعلان المدعي العام تبرئة المتهم بناء على قرار الطب الشرعي.

كما تشهد إيران احتجاجات عدة منذ أشهر، في قطاعات النفط والكهرباء، والسكك الحديدية، وكذلك قطاع الصحة.