مرصد مينا
قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي عقده في دمشق اليوم الاثنين مع نظيره السوري فيصل المقداد إن “الأزمة السورية كان لها تبعات كثيرة ولن تحل كل الأمور بين يوم وليلة، لكن بدأنا مساراً عربياً جاداً يستهدف حل الأزمة السورية وفق مبادرة كنا قد طرحناها وترتكز على مبدأ الخطوة مقابل خطوة وتنسجم مع القرار الأممي 2254 بحيث نتحرك بشكل عملي لحل هذه الأزمة”.
يشار أن القرار الأممي 2254 ينص في أحد بنوده على تشكيل هيئة حكم أنتقالي كاملة الصلاحية.
واضاف: “نريد الإعداد من أجل اجتماع لجنة الاتصال العربية التي كانت قد أقرتها الجامعة العربية بحيث يكون هناك مخرجات عملية تسهم في معالجة تبعات الأزمة السورية، ونأمل انعقادها في الشهر القادم”.
وبين الصفدي أنه “في ما يتعلق بالجهد العربي نحن بعد اجتماع جدة واجتماع عمان اتفقنا على خريطة طريق للتقدم والتدرج نحو حل الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها، وكان اللقاء الذي جرى في سياق الجامعة العربية، ونريد أن نتقدم بخطوات عملية نحو معالجة هذه الأزمة”.
الوزير الأردني أكد أن صعوبات كبيرة تواجه جهود التوصل لحل سياسي للأزمة “لكننا ندرك حتمية هذا الجهد لأن في حل الأزمة السورية مصلحة أساسية لسورية وللشعب السوري الشقيق، ومصلحة لنا في المنطقة ومصلحة للعالم أيضاً، لأن تبعات هذه الأزمة انعكست ليس فقط في منطقتنا ولكن انعكست أيضاً خارج هذه المنطقة”.
كما أوضح الصفدي أنه “في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية اتفقنا أن يكون هناك لقاءات للجنة المعنية بالمياه في الوقت القريب لمعالجة هذا الملف، وأن يكون هناك لقاءات بين وزيري النقل في البلدين، ولقاءات ثنائية أخرى تسهم في زيادة التعاون الذي ينعكس خيراً على البلدين والشعبين الشقيقين”.
وأشار وزير الخارجية الاردني إلى أنه “كان هناك قرار تنفيذاً لاجتماع عمّان، بأن يكون هناك عقد للجنة المعنية بمعالجة قضية تهريب المخدرات”، مضيفاً: “كما قلت سابقاً، هذا تحدٍّ كبير، وهذا خطر حقيقي لا بد من التعاون على مواجهته، ونرى أن هذا التهديد يتصاعد ونقوم بكل ما يلزم لحماية أمننا الوطني من هذا الخطر”.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأردني لسورية، بعد أسابيع من إعلان القوات المُسلحة الأردنية خلال يونيو/ حزيران ومايو/ أيار الفائتين إحباط عدة عمليات تهريب مخدرات وأسلحة عبر طائرات مُسيّرة وداخل شاحنات قادمة من الأراضي السورية، كما تأتي بعد أيام من إطلاق الولايات المتحدة استراتيجية مكافحة الكبتاغون.
يشار أن الصفدي التقى بشار الأسد اليوم الاثنين، في دمشق، في زيارة هي الثانية من نوعها خلال العام الجاري 2023.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الاثنين، إن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أجرى زيارة لسورية، يلتقي خلالها بشار الأسد وعدداً من المسؤولين السوريين، وذلك بُغية بحث مبادرة حل الأزمة السورية وملف العلاقات العربية، إضافة إلى ملف العلاقات الثنائية.