وصل ثمانية حجاج بريطانيون، من لندن إلى مكة على متن دراجاتهم في رحلة قطعوا خلالها حوالي 6440 كيلومترا، لأداء مناسك الحج وجمع أموال لصالح اعمال خيرية في بلدان فقيرة.
اتجه الحجاج إلى مكة لأداء المناسك، وأطلقوا حملة لجمع 500 ألف جنيه استرليني ما يعادل 606 آلاف دولار، لتمويل مشاريع خيرية في أربعة بلاد فقيرة، واستغرقت رحلتهم من لندن إلى مكة 60 يوما عبروا خلالها 17 دولة في ثلاث قارات، بحسب وكالة رويترز.
ووفقاً للوكالة الدولية، فإن رحلتهم شابها الكثير من التحديات البدنية، مثل صعود جبال الألب السويسرية على ارتفاع نحو ثلاثة آلاف متر فوق مستوى البحر، واللوجستية أيضاً، مثل اكتشافهم بعد أن صعدوا على متن العبارة من ميناء الغردقة المصري، متجهين إلى ميناء ضباء السعودي أنهم لا يحملون التأشيرة الملائمة لمثل هذه الرحلة، ليعودوا إلى القاهرة على متن طائرة صغيرة لم تتسع لدراجاتهم التي تركوها وراءهم.
كما تخللت رحلتهم التي بدؤوها في 7 يونيو/ حزيران الماضي، بعض المصاعب المتمثلة بتبدلات الطقس من مكان لمكان، وصعوبة العثور على الطعام الحلال في بعض الدول الأوروبية، التي مروا بها خلال رحلاتهم.
فيما قرر الحجاج استخدام حصيلة تبرعات الرحلة، والتي بلغت 50 ألف جنيه استرليني، لتمويل مشاريع بناء مدارس ومساجد وحفر آبار مياه، في خمس قرى في باكستان وسريلانكا وجنوب إفريقيا وأوغندا.
ويعتزم الحجاج استمرار جمع المال بعد العودة إلى بريطانيا للوصول إلى هدفهم، بعد أن عبروا في رحلتهم أراضي كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا ولختنشتاين، والنمسا وسلوفينيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك وصربيا، وكوسوفو وبلغاريا واليونان وتركيا ومصر والسعودية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
