من هو أبو وليد الصحراوي الذي أعلنت فرنسا مقتله؟

مرصد مينا – بروفايل

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأربعاء (15 سبتمبر/ أيلول 2021)، إن قوات فرنسية قتلت عدنان أبو وليد الصحراوي، زعيم تنظيم “داعش” بمنطقة الصحراء الكبرى.

من هو “أبو وليد الصحراوي”؟

تشير بعض المصادر إلى أن عدنان أبو وليد الصحراوي قائد داعش بالصحراء الكبرى اسمه الحقيقي “الحبيب ولد علي ولد سعيد ولد يماني” حيث ولد في العيون بالصحراء المغربية.

حاصل على شهادة البكالوريا ودرس العلوم الاجتماعية في جامعة منتوري بقسنطينة في الجزائر ليتخرج فيها في العام 1997. ورغم أنه ينتمي لعائلة تجارية ثرية إلا أنه انضم إلى جبهة البوليساريو وتلقى تدريبات عسكرية بين صفوفها.

ومن شمال مالي، قاد “الصحراوي” تحركاته وتحديدا بعد تمرد الطوارق وانقلاب باماكو؛ حيث دخلت البلاد في أزمات أمنية لتصبح الأجواء خصبة لتحركاته هو ومجموعته فدخل بالفعل جاو بأعلامهم السوداء ليصبح “أحد أسياد” مدينة أسكيا.

على الرغم من أنه لم يكن معروفًا كثيرًا لسكان جاو في مالي إلا أن الكثيرين لاحظوا تأثيره وقدرته على جذب الخيوط خلف الكواليس.

ولمدة عام تقريبًا، فرض مع مسلحيه “الشريعة” وجعل الحجاب إجباريًا على النساء، وفرض قطع أيدي السارقين، وحظر الموسيقى والرياضة والكحول والتبغ.

من بين صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خرج “الصحراوي” ثم أسس ما يعرف بمجلس شورى المجاهدين في جاو بمالي عام 2013 وذلك بعد دمج اتباعه مع حركة التوحيد والجهاد برئاسة مختار بلمختار، ولواء الملثمين في أغسطس/آب من العام نفسه، وبهذه الأضلاع الثلاثة جرى تشكيل ما عٌرف بـ”تنظيم المرابطون”، وبات زعيمًا مهمًا فيه ثم أميرا له فيما بعد.

وفي مايو/أيار 2015، أعلن عدنان لأول مرة ولاء مجموعته لداعش ليعترف التنظيم به في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2016، بحسب المعلومات المتوفرة عنه على موقع وزارة العدل الأمريكية.

لكن لم يقبل كل المرابطين بهذه الخطوة، وعارضه مختار بلمختار، مما تسبب في انقسام في المجموعة. وتحت قيادة أبو وليد، أقدم تنظيم داعش المنتشر على طول الحدود بين مالي والنيجر على تنفيذ سلسلة هجمات. غير أن العملية الأكثر تأثيرا كانت تلك التي وقعت في 4 أكتوبر / تشرين الأول 2017 باستهداف دورية مشتركة بين الولايات المتحدة والنيجر في منطقة تونغو تونغو في النيجر والقريبة من الحدود المالية.

وأسفر تلك العملية عن مقتل أربعة جنود أمريكيين وأربعة جنود نيجيريين، ما دفع وزارة الخارجية لتصنيف أبو وليد “إرهابي عالمي” في 16 مايو/أيار 2018. وأمام ذلك عرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عدنان أبو وليد الصحراوي بعد ضمه على القائمة السوداء.

يشار أن الرئيس الفرنسي أتبع تغريدته الأولى بتغريدة ثانية قال فيها إنّ “الأمّة تفكر هذا المساء بكلّ أبطالها الذين ماتوا من أجل فرنسا في منطقة الساحل في عمليتي سرفال وبرخان، وبالعائلات المكلومة، وبجميع جرحاها. تضحيتهم لم تذهب سدىً. مع شركائنا الأفارقة والأوروبيين والأميركيين سنواصل هذه المعركة”.

وذكر مكتب ماكرون أن الصحراوي هو الزعيم التاريخي لـ “الدولة الإسلامية” في المنطقة الواقعة بغرب إفريقيا وأن جماعته استهدفت جنودا أمريكيين في هجوم دام عام 2017. كما أنه أمر شخصيا بقتل ستة عمال إغاثة فرنسيين وسائقهم من النيجر في أغسطس/ آب من عام 2020.

Exit mobile version