قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تعيين اللواء سعيد شنقريحة رئيسا لأركان الجيش بالإنابة خلفا للفريق “أحمد قايد صالح” الذي توفي صباح اليوم الاثنين، والذي كان الحاكم الفعلي للبلاد، قبل انتخاب واستلام الرئيس الجديد “تبون” رئاسة الجزائر.
ويعرف عن رئيس الأركان الجديد أنه من صقور الجيش الجزائري، باعتباره أقوى وأقدم الضباط الكبار الذين شغلوا مناصب حساسة.
وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم وفاة رئيس الأركان “صالح” عن عمر ناهز 80 عاما، على إثر سكتة قلبية ألمت به في بيته.
ثم ما لبثت وكالة الأنباء الرسمية، أن أعلنت نقلا عن الرئاسة “أن رئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد المجيد تبون، عين اللواء سعيد شنقريحة، رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة”.
واللواء شنقريحة هو قائد القوات البرية، منذ18 سبتمبر/ أيلول 2018، ويقود حاليا القوات البرية في الجزائر، وكان يشغل منصب قائد الناحية العسكرية الثالثة، التي تشرف على المنطقة الجنوبية الغربية للجزائر.
وهو من مواليد سنة 1945، بمنقطة القنطرة، محافظة بسكرة (جنوبي شرق )، التحق بالعمل العسكري في السنوات الأخيرة لثورة التحرير الجزائرية، تخصص شنقريحة المدفعية والتكتيك الحربي والاجتياح والاقتحام، وتخرج في سبعينيات القرن الماضي من الأكاديمية الحربية الروسية فوروشيلوف، كما شارك في حربي 1967، و1973 العربيتين ضد إسرائيل.
وشغل اللواء سعيد شنقريحة قائدا للقوات البرية منذ سبتمبر 2018 خلفا للواء أحسن طافر الذي أحيل حينها للتقاعد، ليكون بعدها الرجل الثاني في قوات الجيش الوطني الشعبي من حيث الأهمية بعد منصب رئيس الأركان وهو تقليد معروف في الجيش الوطني الشعبي، ويعرف عن اللواء شنقريحة بأنه ابن القوات البرية في الجيش و هو خبير في حرب الدبابات، و معروف بصرامته الشديدة وشجاعته وكفاءته في الحرب ضد الإرهاب خلال العشرية السوداء.