fbpx
أخر الأخبار

من هو رئيس وزراء بريطانيا الجديد؟

مرصد مينا

تولى ريشي سوناك رسميا منصب رئيس الوزراء في بريطانيا بعد أن كلفه الملك تشارلز الثالث بتشكيل الحكومة الجديدة، ليكون أول رئيس وزراء مهاجر من أصول أسيوية.

رئيس الوزراء البريطاني الجديد، قال في كلمة له إنه مستعد لقيادة البلاد “نحو المستقبل ووضع احتياجاتكم فوق السياسة”، مضيفا  أنه سيشكل حكومة وصفها بأنها “تمثل أفضل ما في حزبي”، وقال إنه يتفهم جيدا أن لديه عمل يقوم به لاستعادة الثقة بعد كل ما حدث.

وكان حزب المحافظين البريطاني انتخب أمس الاثنين سوناك رئيساً له، وسيصبح بالتالي وزير المالية السابق، ابن الـ 42 عاماً، رئيس الوزراء الجديد في البلاد، بعدما فشلت منافسته بيني موردنت في تأمين الأصوات المئة اللازمة لدعم ترشيحها من قبل زملائها النواب.

من هو ريشي سوناك؟

وُلد سوناك في ساوثهامبتون عام 1980 من عائلة من أصول مهاجرة، حيث هاجر أجداده من البنجاب في شمال غرب الهند إلى شرق إفريقيا، بعدها هاجر والداه في الستينيات إلى إنجلترا. فيما كان والده طبيباً عاماً، وكانت والدته تدير صيدليتها الخاصة، بحسب موقع “Britannica”.

درس سوناك في “وينشيستر كوليدج” المرموقة، ثم التحق بجامعة “أكسفورد”، وبعد تخرجه منها في عام 2001، أصبح سوناك محللًا في شركة Goldman Sachs، وعمل في شركة الخدمات المصرفية الاستثمارية حتى عام 2004.

لكن بصفته باحثاً في برنامج فولبرايت، تابع بعد ذلك درجة الماجستير في إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد، حيث التقى بزوجته المستقبلية، أكشاتا مورثي، ابنة نارايانا مورثي، الملياردير الهندي وأحد مؤسسي عملاق التكنولوجيا Infosys.

وبفضل نجاحه في الأعمال التجارية وحصة زوجته البالغة 0.91 في المائة في Infosys، بدأ الزوجان في جمع ثروة كبيرة، والتي تقدر بنحو 730 مليون جنيه إسترليني (877 مليون دولار) في عام 2022 بحسب صحيفة “صنداي تايمز”.

في عام 2010 بدأ سوناك العمل لحزب المحافظين، وخلال هذه الفترة انخرط أيضًا في Policy Exchange، وهي مؤسسة بحثية رائدة في مجال المحافظين، حيث أصبح رئيساً لوحدة أبحاث السود والأقليات العرقية (BME) في عام 2014.

وفي ذلك العام نشر موقع Policy Exchange كتاباً بعنوان “صورة بريطانيا الحديثة”، وهو كتيب كتبه سوناك مع ساراتا راجيسواران، نائب رئيس الوحدة.

عام 2014، تم اختياره كمرشح حزب المحافظين لمجلس العموم ممثلاً لريتشموند في شمال يوركشاير، وهو مقعد في شمال إنجلترا شغله لفترة طويلة زعيم الحزب (1997-2001) ويليام هيغ، ثم أعيد انتخابه للبرلمان في عامي 2017 و2019، وصوت ثلاث مرات لصالح خطط رئيسة الوزراء تيريزا ماي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ومن 2015 إلى 2017 كان عضواً في لجنة اختيار البيئة والغذاء والشؤون الريفية وسكرتيراً برلمانياً خاصاً في وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية. في يناير 2018 تم تعيينه في أول منصب وزاري له كوكيل دولة بوزارة الإسكان والمجتمعات والحكم المحلي.

وأصبح سوناك مؤيداً قوياً لسعي بوريس جونسون لقيادة الحزب، وعندما أصبح الأخير زعيماً ورئيساً للوزراء، كافأه بترقية، وعينه رئيس السكرتارية بوزارة المالية في يوليو 2019.

لكن خلال فترة توليه منصب الرجل الثاني في وزارة المالية، تصاعدت التوترات بين رئيسه، وزير المالية ساجيد جافيد، وجونسون.

ثم عندما استقال جافيد في فبراير 2020، استبدله جونسون بسوناك، الذي أصبح، في سن 39، رابع أصغر شخص يتولى هذا المنصب على الإطلاق. وعلى الفور تقريباً، واجهت ريشي التحديات المتعددة التي أحدثها وصول جائحة فيروس كورونا إلى بريطانيا.

أسس برنامج دعم اقتصادي واسع النطاق خصص حوالي 330 مليار جنيه إسترليني (400 مليار دولار) في شكل أموال طارئة للشركات. كما دعم رواتب العمال بهدف الاحتفاظ بالوظائف وتخفيف عبء الإغلاق على الأفراد والشركات على حد سواء. فيما حظيت برامج الإنقاذ هذه بشعبية كبيرة، وأصبح سوناك وجه الحكومة اللامع في المؤتمرات الصحافية اليومية حيث بدا رئيس الوزراء أقل اتزاناً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى