مرصد مينا
انتخب البرلمان العراقي أمس الخميس عبد اللطيف رشيد رئيساً للجمهورية خلفا للرئيس برهم صالح وذلك بعد مخاض سياسي استمر نحو عام.
الرئيس العراقي الجديد حصل في الجولة الأولى من تصويت البرلمان على 157 صوتا مقابل 99 صوتا لمنافسه صالح، ولم يحصل أي من المرشحين على ثلثي الأصوات، كشرط للفوز بالمنصب كما يقتضيه قانون المجلس، مما استدعى جولة ثانية من التصويت حيث حصل رشيد على 162 صوتاً مقابل 99 لصالح.
من هو عبد اللطيف رشيد؟
ولد لطيف رشيد عام 1944 في مدينة السليمانية في كردستان العراق. ودخل معترك السياسة في مرحلة مبكرة من حياته حيث انضم الى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كان الحزب الوحيد تقريبا في الوسط الكردي في مختلف ارجاء كردستان في العراق وإيران وتركيا حتى ستينيات القرن الماضي.
بدأ رشيد حياته السياسية في ستينيات القرن الماضي، وأصبح قيادياً في جمعية الطلبة الأكراد في أوروبا، وشارك في الاجتماعات واللقاءات الخاصة بتشكيل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي أنبثق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1975.
لطيف نشط في أوساط المعارضة العراقية وانتخب لعضوية قيادة المؤتمر الوطني العراقي عام 1992 حتى سقوط نظام صدام حسين عام 2003. وبعد عام 2003 أختير وزيراً للموارد المائية وظل في هذا المنصب حتى عام 2010.
شغل عبد اللطيف رشيد منصب وزير الموارد المائية ما بين عامي 2003 و2010 وبعد انتهاء مهام عمله كوزير للموارد المائية رشحته الحكومة العراقية لشغل منصب أمين عام منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة. وفي ديسمبر/كانون الاول 2010، عُين مستشاراً أقدم لرئيس جمهورية العراق وظل في هذا المنصب حتى انتخابه رئيساً.
و رشيد هو عديل الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، زعيم ومؤسس الاتحاد الوطني الكردستاني، فزوجته شهناز إبراهيم أحمد هي عضو الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني.
وهو حاصل على إجازة في الهندسة المدنية من جامعة ليفربول منذ عام 1968 ودكتوراه في الهندسة من جامعة مانشستر منذ عام 1976.
وعمل رشيد لبعض الوقت في جامعة السليمانية بين عامي 1969 و1971. ولاحقا عمل مع شركة “وليام هالكرو وشركائه” الاستشارية الهندسية البريطانية من عام 1971 إلى 1979.