من هو مبتلع الكواكب؟

يعتبر علماء الفضاء القزم الأبيض مبتلع الكواكب الشبيه بكوكبنا الأرض، وفحص باحثون في الدراسة ستة نجوم من الأقزام البيضاء التي ابتلعت بقايا كواكب وأجرام صخرية أخرى في مدارها بسبب جاذبيتها القوية وحولتها لغبار وشظايا. وخلص الباحثون إلى أن تلك المواد تشبه إلى حد كبير ما يوجد على الكواكب الصخرية مثل الأرض والمريخ في نظامنا الشمسي.

أظهرت طريقة جديدة في دراسة الكواكب في مجموعات شمسية أخرى، من خلال إجراء تحليل لحطام كواكب ابتلعها نوع من النجوم يسمى القزم الأبيض، أن العوالم الصخرية التي لها كيمياء جيولوجية مشابهة للأرض قد تكون شائعة في الكون.

والنجم المسمى بالقزم الأبيض هو اللب المحترق لنجم مثل الشمس، وخلال احتضاره تنفجر الطبقة الخارجية للنجم أما الباقي فينهار للداخل مشكلا جرما شديد الكثافة وصغير نسبيا بما يعتبر من أكثر المواد كثافة في الكون ولا يفوقه إلا نجوم النيترون والثقوب السوداء.

وقال إدوارد يانج أستاذ الكيمياء الجيولوجية والكونية في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، الذي شارك في قيادة فريق باحثي الدراسة التي نشرت في دورية ساينس: “كلما اكتشفنا أوجه تشابه بين كواكبنا في مجموعتنا الشمسية وتلك التي تدور حول نجوم أخرى زاد ذلك من احتمالات أن الأرض ليست استثنائية… وكلما زادت الكواكب الشبيهة بالأرض زادت احتمالات وجود حياة كما نعرفها”.

وتقول كبيرة باحثي الدراسة ألكساندرا دويل “ستتحول تلك الكواكب لغبار، وسيبدأ في الغوص في النجم بعيدا على الأنظار… من هنا جاءت فكرة “التشريح”، وأوضحت أن مراقبة العناصر الناتجة من الكواكب المدمرة والأجسام الأخرى داخل القزم الأبيض يمكن العلماء من فهم مكوناتها، وأقرب النجوم ;ndashالنجم الأبيض الصغير- في الدراسة، يبعد حوالي 200 سنة ضوئية عن الأرض وأبعدها يقع على مسافة 665 سنة ضوئية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version