مرصد مينا- بروفايل
مازال “محمد الأمير” ينفي علاقة ابنه المهندس المصري “محمد عطا” بهجمات 11 أيلول سبتمبر، فيما وصفته مجلة نيوزويك الأميركية بكونه “أمير المؤامرة”، وكونه مخططا رئيسيا ومدربا ومديرا ماليا ولوجستيا وطبيبا نفسيا للخاطفين، وكانت لديه في النهاية سلطة اختيار الأهداف وتاريخ الهجوم.
من هو محمد عطا؟
ولد محمد عطا في 1 سبتمبر/أيلول 1968 بمحافظة كفر الشيخ الواقعة شمالي مصر، درس العمارة في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وسافر لألمانيا لاستكمال دراسته في جامعة هامبورغ، حيث حصل على درجة الماجستير عام 1999.
يقول تقرير لجنة التحقيقات في أحداث 11 سبتمبر/أيلول إن عطا أسس خلية لتنظيم متطرف في هامبورغ، ويعتقد أنه سافر لعدة أشهر إلى أفغانستان حيث التقى بتنظيم القاعدة، وبحسب التحقيقات، كتب عطا وصيته في أبريل/نيسان 1996، حيث تضمنت 18 بندا أوصى باتباعها عند دفنه، منها ألا يبكيه أحد، وطلب من النساء ألا يزرن قبره، وألا يزوره من لم يكن على وفاق معه في حياته.
التحقيقات لفتت إلى أن عطا سافر في يونيو/حزيران 2000 إلى الولايات المتحدة، حيث تعلم الطيران في فلوريدا، كما سافر إلى العديد من الولايات الأميركية، وقابل باقي الخاطفين في لاس فيغاس في أغسطس/آب 2001 حيث تم وضع اللمسات الأخيرة على خطة الهجوم.
ووفقا للتحقيقات الأميركية، فإن عطا قاد الطائرة التي صدمت البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي في نيويورك في الساعة 8:46 صباح الثلاثاء 11 سبتمبر/أيلول 2001.
في المقابل، نفى والدا عطا مشاركة نجلهما في الهجمات، وحسب ما نشرت صحيفة الوطن القاهرة، ففي مؤتمر صحفي في جمعية المراسلين الأجانب في 25 سبتمبر/أيلول 2011 نفى والده محمد الأمير الاتهام الموجه لابنه بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول، واتهم جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد باختطاف ابنه ومسؤوليته عن الهجمات.
وذكر الأب أن ابنه اتصل به عقب الحادث بيوم من هامبورغ، وقال إنه تم الاستيلاء على الأوراق الخاصة بابنه، وكرر الأب هذه التصريحات في مقابلات مختلفة.
في سبتمبر/أيلول 2016 نقلت جريدة الأهرام عن صحيفة “إل موندو” الإسبانية حوارا مع بثينة مصطفى (والدة عطا) أكدت فيه أن ابنها على قيد الحياة، وتعتقد أنه في معتقل غوانتانامو.
وأضافت “يا ابني، أريد أن أراك قبل أن أموت، أنا في الـ74 من عمري، وأعيش على أمل أنك لا تزال على قيد الحياة، أعرف أنك لم تقترف أي خطأ، وأنك ما كنت لتفعل ما اتهموك به”.
ويعتقد البعض أنه لا يمكن أخذ كل ما كشفته التحقيقات الأميركية عقب هجمات سبتمبر/أيلول بجدية تامة، لأن جهات أميركية رسمية عادت بعد سنوات وشككت في صحة بعض هذه المعلومات، حسب ما نشر موقع بي بي سي (BBC)البريطاني، وكذلك موقع سي إن إن (CNN) الأميركي.