fbpx

من يقطع أذرع مخابرات الأسد في درعا السورية؟

تتصاعد عمليات الاغتيال ضد قيادات وعناصر تتبع للنظام السوري بشقيه العسكري والأمني في محافظة درعا جنوب سورية، إضافة إلى قائمة من بنك أهداف ضمت شخصيات كانت محسوبة على المعارضة السورية قبل تهجيرها نحو الشمال السوري، ومصالحة بعضهم للنظام وفق ما يعرف بـ “المصالحة الوطنية.

هجمات متزايدة، ومساحاتها تتسع مع مرور الأيام، ولكن حتى يومنا هذا، لم تتبناها أي جهة رغم كثرتها، في حين يذهب الأهالي نحو خيار الصمت، تارة، لأسباب عديدة ربما “الخوف من البطش” أبرزها.

مساء أمس السبت، أقدم مجهولون على تصفية ذراع المخابرات الجوية في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي “إياد النمر”، عقب إطلاق النار عليه بشكل مباشر، وكانت عملية المهاجمة بعد ساعات من قيام قوات النظام بالمشاركة مع عناصر تابعين له، بمداهمة أحد المنازل في الحراك.

أحد ناشطي مدينة الحراك، رفض التصريح عن هويته، قال لـ “مرصد مينا”: مجهولون كانوا يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار بشكل مباشر على “إياد النمر” أمام مخفر المدينة، وقتل على إثرها بعد محاولة إسعافه إلى مدينة إزرع شمالي الحراك”.

وأضاف المصدر أن القتيل “إياد” أنه كان مقربا من المخابرات الجوية، ولذلك قام بتحويل منزله إلى مقر ومنطلق لمخابرات نظام الأسد التي تستهدف وتلاحق الثوار في الحراك”.

ذراع مخابرات النظام داخل مدينة الحراك “إياد النمر” كان مشهوراً بالنصب والاحتيال بالملايين، وعليه قضايا احتيال داخل سورية، وفي دولة لبنان أيضاً، قبل بداية الثورة السورية من درعا في الجنوب، ولذلك اضطر “النمر” للهروب إلى اليمن، ليستقر فيها لفترة من الزمن، ثم انتقل بعدها إلى الأردن، ليعود إلى سورية بعد تحرير اللواء 52 ميكا، بحسب ما قاله المصدر لـ “مرصد مينا”.

ناشطون محليون، أكدوا بدورهم لـ “مينا”: أن ” النمر” كان متورطاً بالكثير من القضايا الجنائية مثل النصب والاحتيال قبل اندلاع الثورة السورية، وأثناء سيطرة الثوار على محافظة درعا، كان “إياد النمر” يستقر داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام، لكنهم تحفظوا عن الإدلاء بمعلومات أكثر تخص تفاصيل عملية الاغتيال، لأسباب أرجعوها للحفاظ على أمنهم وسلامتهم، وسلامة الخلايا الثورية التي مازالت متواجدة في درعا

وفي السياق ذاته قتل مجهولون في الأيام القليلة الماضية الشاب “محمد جهاد الحلقي”، والذي يعمل مع إحدى المجموعات الموالية للنظام وحزب الله اللبناني في درعا، وذلك بعد إطلاق النار عليه في مدينة جاسم شمال درعا، ما أسفر عن مقتله على الفور، وإصابة شخصين كانا برفقته أثناء الحادثة.

في حين حاولت مجموعة مجهولة قتل “يوسف البكار” القيادي سابقا في قوات المعارضة السورية المسلحة، والذي كان يعمل مع فصيل “المعتز بالله”، في بلدة تل شهاب، لكن عملية القتل لم تتم، وأصيب “البكار” إثر ذلك إصابة بالغة نقل إثر ذلك إلى المشفى.

إلى ذلك نشر الناشط “عقبة محمد” على صفحته الشخصية على الفيس بوك: أن شخصا في بلدة مليحة العطش شرق درعا قام بتفجير نفسه بمجموعة من قوات نظام الأسد أثناء محاولتهم اقتحام منزله، ويوقع قتلى وجرحى بينهم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى