تحت ضغط من منظمات المجتمع المدني ومنظمات دولية أخرى، ولدواع قال مسؤولون أنها أمنية، نقلت السلطات البوسنية يوم أمس الثلاثاء، مئات المهاجرين غير الشرعيين من أحد المخيمات الخاصة بالمهاجرين، إلى ثكنة عسكرية بشكل مؤقت.
إذ غادر مئات المهاجرين مخيم “فوتشياك” غير الرسمي والذي تصفه مؤسسات دولية غير حكومية، بأنه يتسم بظروف مزرية وغير إنسانية، إذ يقع فوق أحد مكبات النفيات، بالقرب من الحدود الشمالية للبلاد مع كرواتيا العضو في الاتحاد الأوروبي، إلى مرافق أكثر إنسانية، بحسب ما ذكرته محطة “فيدرالنا” البوسنية الرسمية.
وكان نحو 600 مهاجر يواجهون شتاء صعباً في مخيم “فوتشياك”، وكان المخيم قد تم تجهيزه في حزيران الماضي ويعيش فيه مهاجرون من آسيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط في خيام بدون مياه جارية أو تدفأة أو مرافق صحية، الأمر الذي روع منظمات حقوق الإنسان، واعتبرت أن المخيم غير إنساني، ويفتقد لأدنى المقومات الصحية اللازمة للإقامة.
كما أن المخيم الحدودي مع كرواتيا، يفتقد لخدمات الماء والكهرباء، وإضافة لكونه موجود فوق منطقة مكب نفايات، فإن الغابة القريبة منه مليئة بمخلفات الحروب من ألغام قابلة للانفجار.
وتأتي هذه الخطوة من السلطات البوسنية، بعد مطالبة مبعوث بارز في الاتحاد الأوروبي معني بحقوق الإنسان للبوسنة بإغلاق المخيم على الفور، وذلك خلال زيارة له للمخيم الأسبوع الماضي، وفور انتهاء الزيارة مباشرةً، قررت “سراييفو” نقل المهاجرين من فوتشياك إلى مراكز إيواء قرب العاصمة.
ونقلت السلطات المهاجرين غير الشرعيين بواسطة حافلات بلغ عددها سبع حافلات، وسط إجرءات أمنية مشددة، وفرضت السلطات قيوداً على دخول وسائل الإعلام إلى المخيم وسمحت فقط بدخول مسؤولي الصليب الأحمر.
وقال المتحدث باسم شرطة بيهاتش “علي سيلداديتش”: “نتوقع نقل جميع المهاجرين من فوتشياك اليوم وإغلاق المخيم نهائيا لكن الإجراءات لا تزال مستمرة”.