أعلنت خدمات الطوارئ في جزيرة “ليسبوس” اليونانية، أن حريقاً نشب، أمس الأحد، داخل حاوية في مخيم مكتظ باللاجئين في الجزيرة الواقعة شرق اليونان، مما تسبب بمقتل شخصين “امراة وطفل”، اندلعت إثره اشتباكات في المخيم بين الشرطة والمهاجرين، على خلفية تأخر رجال الإطفاء بالوصول إلى مكان الحريق.
وذكرت وكالة رويترز، أن لاجئيين اشتبكوا مع الشرطة، بالتزامن مع تصاعد أعمدة من الدخان الكثيف فوق مخيم “موريا” المكتظ بآلاف المهاجرين القادمين عبر البحر، والذي يعيش فيه حاليا نحو 12 ألف شخص.
وكالة الأنباء اليونانيّة، نقلت عن مصادر في الشرطة، أن هناك قتيلين هما امرأة وطفل، مشيرة إلى أن المرأة نُقلت إلى مستشفى ليسبوس، بينما تسلّمت السُلطات من المهاجرين جثّة الطفل مغطّاة ببطانية.
وأكد مهاجر أفغاني، لوكالة فرانس برس أنه رأى طفلين متفحمين وجثة امرأة، مشيراً إلى أن أعمال شغب بسب تأخر رجال الإطفا، قائلاً : “بدأ الحريق في المخيم، واشتعلت النيران في ست أو سبع حاويات “يقيم فيها مهاجرون”، اتصلنا برجال الإطفاء الذين وصلوا بعد 20 دقيقة ما أثار غضبنا”.
وأضاف : “استغرق الأمر فترة طويلة لإخماد الحريق، حوالى نصف ساعة، قمنا بمساعدة الأشخاص داخل الحاويات وعثرنا على طفلين متفحمين وجثة امرأة”.
وأفادت شرطة الجزيرة في بيان لها، بأن أعمال الشغب بدات إثر اندلاع حريقين، الأول خارج المخيم والآخر بداخله، بعد 20 دقيقة، في حين توجّه إلى الجزيرة قائد الشرطة “مايكل كراملاكيس”، ونائب وزير حماية المواطن المسؤول عن سياسة الهجرة “ليفتيريس إيكونومو”، بالإضافة للأمين العام المكلّف سياسة الهجرة “باتروكلوس جورجياديس”.
كما قامت السلطات اليونانية بنقل رجال الشرطة على متن طائرة عسكرية من طراز سي-130 من أثينا، يبدو أنه لمحاولة فض الاحتجاجات، حيث أكدت وكالة فرنس برس، أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لاحتواء مثيري الشغب.
وتواجه اليونان منذ بداية الصيف، تدفق موجات جديدة من اللاجئين والمهاجرين من تركيا، حيث وصل ما يزيد على 9 آلاف شخص في شهر أغسطس الماضي، فيما وصل شهر سبتمبر/ أيلول الحالي ما يزيد على 8 آلاف شخص.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي