مرصد مينا – سوريا
أرسلت الفرقة الرابعة التابعة لـ “ماهر الأسد” شقيق رئيس النظام السوري، قرابة 80 آلية عسكرية إلى الحدود اللبنانية لإقفال معابر التهريب غير الشرعية، وملاحقة اللبنانيين القاطنين داخل الأراضي السورية، على خلفية مقتل ضابط وثلاثة عسكريين من قوات حرس الحدود السوري “الهجانة”، بعد إشكال مع مهربين لبنانيين.
الإشكال بدأ قبل أيام في بلدة “حوش السيد علي” شمال الهرمل على الحدود السورية اللبنانية، بين القوات السورية ومهرب من آل “ناصر الدين” يعمل بالتهريب من وإلى سوريا، منذ وقت طويل وبعلم قوات النظام السوري، وفق مصادر.
وقالت المصادر إن قوات النظام طلبت من اللبناني أن يزيل عبّارة التهريب عن ساقية متفرّعة من نهر العاصي تفصل بين الأراضي اللبنانية والسورية في منطقة حوش السيد علي، وتبعد العبّارة مسافة 100 متر عن منزل اللبناني المقيم داخل الأراضي السورية، ليشتعل بعد رفض المهرب اشتباكاً بين الطرفين، أدى إلى مقتل ضابط وإصابة 3 عسكريين بجروح من قوات “الهجانة”، وفرّ اللبناني إلى داخل الأراضي اللبنانية.
من جانبه، شدد الجيش اللبناني رقابته على الحدود اللبنانية ومعابر التهريب غير الشرعية في شرق وشمال لبنان وملاحقة الضالعين بعمليات التهريب، فيما وقالت مصادر في شرق لبنان إن مخابرات الجيش اللبناني تلاحق المطلوبين والمهربين أيضاً.
بعد إرسال التعزيزات، داهمت قوات النظام السوري منزل المهرب اللبناني، ولكنهم لم يجدوه ففجروا بيته، كما أطلقت النيران على كل الأشخاص الضالعين بإطلاق النار على الهجانة السورية، واستهدفت منازلهم الواقعة على الضفة السورية من الحدود، وسط عمليات تدقيق وتفتيش تشدد الرقابة على كل اللبنانيين العابرين إلى الأراضي السورية عبر المعابر غير الشرعية، واعتقال البعض.
يذكر أن منطقة حوش السيد علي تقع على ضفتي الحدود، ويتبع جزء منها للأراضي اللبنانية، وجزء آخر للأراضي السورية، لكن يسكنه لبنانيون.
