أعلن الرئيس العراقي “برهم صالح”، منحه البرلمان مدة 72 ساعة فقط، لتسمية مرشح جديد لرئاسة الحكومة، بشرط أن يكون مقبولاً من طرف الحراك، وتنطبق عليه شروط المتظاهرين.
وأشار “صالح” إلى أنه في حال انقضاء المهلة المحددة، دون تلقيه أي ترشيحات، سيقوم بتولي المهمة، وطرح اسم رئيس جديد للوزراء، كحلٍ لمعضلة تشكيل الحكومة المستمرة منذ أشهر، مضيفاً: “لزاماً عليّ ممارسة صلاحياتي الدستورية من خلال تكليف من أجده الأكثر مقبولية نيابياً وشعبياً، وفي إطار مخرجات المشاورات التي أجريتها خلال الفترة الماضية مع القوى السياسية والفعاليات الشعبية”.
على الجانب الميداني، تجددت المظاهرات في الشارع العراقي، فجر اليوم – الخميس، بعد ما تم تداوله في عدد من وسائل الإعلام المحلية، عن ترشيح “محمد علاوي”، لتولي منصب رئيس الحكومة المقبل، معربين عن رفضهم لهوية المرشح الجديد، وكافة المرشحين المرتبطين بالطبقة السياسية الحالية.
في غضون ذلك، أعلنت غرفة عمليات العاصمة بغداد، عن إصابة ضابط أمن بجروح جراء إلقاء قنبلة هجومية في تقاطع الخلاني وسط العاصمة، داعيةً المتظاهرين السلميين للتعاون مع القوات الأمنية لحماية المتظاهرين وتأمين منطقة التظاهر، مجددةً مطالباتها بعدم التمدد خارج المنطقة المؤمنة لهم في ساحة التحرير.
تزامناً، أعلن عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق علي البياتي، عن توثيق 171 حالة اختطاف واغتيال وعنف رافقت المظاهرات التي يشهدها العراق، للشهر الرابع على التوالي.
وقال البياتي في بيان، إن المفوضية وثَّقت 49 حالة اغتيال ومحاولة اغتيال، و72 محاولة اختطاف طالت متظاهرين وناشطين ومدونين، كما تم توثيق 50 حالة عنف طالت صحافيين واعتداء على قنوات تلفزيونية. وجاءت إحصاءات المفوضية الحقوقية الجديدة غداة قيام 16 دولة أوروبية وغربية، ضمنها بريطانيا والولايات المتحدة، بإدانة استمرار أعمال العنف في العراق، ومطالبة الحكومة العراقية باحترام حق الاحتجاج والكشف عن المتورطين في قتل المتظاهرين.