fbpx

تركيا تحترز من غضب شعبي لتحالفها وروسيا

باتت مواقع التواصل الاجتماعي، وسيلة لإيصال رسائل التهديد إلى أعلى المستويات السياسية، والتي تكون في أحيان كثيرة حقيقة، لذا فإن السلطات عادة ما تتعامل مع تلك التهديدات بجدية، آخذة بعين الاعتبار إجراءات الأمن والسلامة.

مؤخراً وصلت العديد من التهديدات للسفير الروسي في العاصمة التركية “أنقرة”، وذلك على خلفية تصاعد التوتر في الشمال السوري، بسبب الغارات الروسية التي خلفت مئات القتلى جلّهم من الأطفال والنساء، ما دفع الحكومة التركية إلى اتخذا إجراءات احترازية خوفاً من وقوع حادثة مشابه لتلك التي حصلت قبل سنوات وراح ضحيتها السفير الروسي في تركيا.

حيث شددت السلطات التركية الإجراءات الأمنية حول السفارة الروسية في أنقرة بعد التهديدات التي تلقاها السفير أليكسي يركوف بسبب تصاعد التوتر في إدلب السورية.
وقبل أيام تحدث الملحق الصحفي في البعثة الدبلوماسية الروسية “إيرينا كاسيموفا”، عن تزايد التهديدات على مواقع التواصل في الآونة الأخيرة تحذره من الخروج إلى الشارع على خلفية تفاقم التوتر في إدلب، فطالبت البعثة الدبلوماسية الروسية بمزيد من الإجراءات الوقائية من السلطات التركية التي لبت طلبهم هذا.
لكن “كاسيموفا” لم تؤكد إذا ما إذا كانت التهديدات ستتبع بأفعال حقيقية، لكنها شددت على ضرورة أخذها في الاعتبار خاصة مع وجود سابقة اغتيل فيها السفير الروسي في أنقرة “أندريه كارلوف” على يد حارس تركي في نهاية 2016.
وإزاء التهديدت التي تتعرض لها السفارة الروسية في أنقرة، عبر الكرملين اليوم الجمعة عن ثقته في أن تركيا ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمن موظفي السفارة الروسية في أنقرة، وجميع المواطنين الروس الموجودين على أراضيها.
فقد الناطق الصحافي باسم الرئاسة الروسية “دميتري بيسكوف” تعليقا على تصريحات للسفير الروسي في تركيا “أندريه يرجوف”، أشار فيها إلى تلقيه تهديدات على خلفية تأزم الوضع في إدلب السورية: “لا نشك في أن الجانب التركي سيتخذ كل الإجراءات الضرورية لضمان أمن السفير الروسي وجميع موظفي الشركات والمؤسسات الروسية الموجودين في تركيا، وذلك وفقا لاتفاقية فيينا وروح علاقاتنا الثنائية”.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى