موجة غضب بين السوريين بعد تصريحات إلهام أحمد بشأن تدخل إسرائيل

مرصد مينا

استمرت موجة الغضب بين السوريين على منصات التواصل الاجتماعي ضد إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية فيما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” التابعة لـ” قوات سوريا الديمقراطية”(قسد) بشمال شرقي سوريا.

هذا الغضب استمر رغم نفيها لما نُسب إليها من تصريحات بشأن الدعوة لتدخل إسرائيلي في سوريا،

وكانت إلهام أحمد قد أدلت بتصريحات لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، السبت، قالت فيها إن حل الأزمة في سوريا يتطلب مشاركة إسرائيل في الحوار، ما أثار ردود فعل غاضبة بين السوريين.

إلا أنها عادت لتوضيح موقفها أمس الاثنين، زاعمةً أن ما قصدته هو ضرورة إجراء حوارات شاملة تضم جميع الأطراف، وأن غياب هذه الحوارات سيؤدي إلى استمرار الحروب في المنطقة.

لكن الغضب لم يهدأ، حيث انتقد العديد من الشخصيات السياسية السورية تصريحاتها، مشيرين إلى أن دعوة قسد لتدخل إسرائيل في الشأن السوري تُعد “خيانة”.

جورج صبرة، عضو حزب الشعب الديمقراطي السوري، تساءل عن مصير سوريا في حال استمرت هذه التصريحات، معتبراً أن ما يحدث في منبج من انفجارات يضاف إلى فشل مشروع “قسد”.

في المقابل، حاول مستشار الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار التخفيف من حدة التصريحات، قائلاً إن ما قالته أحمد ربما كان “محملاً بالمغالطات”، مشيراً إلى أن “قسد” تسعى للتفاهم مع حكومة دمشق.

وأدعى أن الحوار مع إسرائيل قد يكون جزءًا من الحل، ولكنه لم يتطرق إلى تفاصيل.

وكانت تصريحات أحمد قد أثارت تساؤلات حول علاقة “قسد” بإسرائيل، خاصة بعد إعلانها أن حل القضايا الإقليمية يحتاج إلى مشاركة إسرائيل لضمان التوصل إلى حل ديمقراطي.

ورغم من هذا الجدل، نفت إلهام أحمد جميع ما نُسب إليها من تصريحات حول طلب تدخل إسرائيلي أو رفض رفع العقوبات، داعية السوريين إلى الاعتماد على مصادر موثوقة وعدم الانجراف وراء المعلومات المغلوطة.

ورغم نفيها لتصريحاتها بشأن تدخل إسرائيل، إلا أن إلهام أحمد لم تنفِ دعوتها الصريحة لعدم رفع العقوبات عن سوريا، مبررةً ذلك بأن أعضاء الحكومة السورية الجديدة مُصنفون على “قوائم الإرهاب”.

وقد أثارت هذه الدعوة موجة من الغضب بين السوريين، الذين اعتبروا أن مثل هذه التصريحات تساهم في تقسيم الصف الوطني.

Exit mobile version