مرصد مينا
اقترحت أوكرانيا على تركيا استئناف العمل باتفاقية تصدير الحبوب دون موافقة موسكو، في حين حذرت الأخيرة السفن من مخاطر أمنية، مشددة على أنه لا يمكن إقرار شيء من دون موافقتها.
وأصدر الكرملين تحذيرا لسفن تصدير الحبوب الأوكرانية بقوله إنها ستواجه “مخاطر أمنية” إذا واصلت عبور البحر الأسود، وذلك غداة انسحاب موسكو من الاتفاق الذي توسطت فيه تركيا ورعته الأمم المتحدة وسمح بمرور آمن لسفن التصدير خلال 12 شهرا الماضية.
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قال في تصريح صحفي “في غياب ضمانات أمنية مناسبة تظهر مخاطر معيّنة. إذا تمّ إقرار أيّ شيء من دون روسيا فيجب أن تؤخذ هذه المخاطر في الاعتبار”.
كذلك، اتّهم بيسكوف كييف باستخدام الممرّ البحري المخصّص لتصدير الحبوب الأوكرانية “لأغراض عسكرية”. وقال “لم يعد الأمر سرّا. نظام كييف يستخدم هذه المنطقة لأغراض عسكرية وهذه حقيقة واضحة”. وأضاف “هذا جانب مهمّ للغاية لا ينبغي نسيانه أيضاً”.
تقول روسيا إن الاتفاقية نصّت على إزالة العقبات والعقوبات التي تعرقل صادراتها من الحبوب والأسمدة، لكنّ هذا الأمر لم يحصل.
وشدّد المتحدث باسم الكرملين على أن بلده مستعد “من دون أدنى شك” لتصدير حبوبه مجّانا إلى الدول الأفريقية التي هي بأمس الحاجة إليها، لافتا إلى أن هذا الاقتراح سيكون مدار بحث مع الشركاء الأفارقة للكرملين خلال القمة الروسية-الأفريقية المقرر عقدها في نهاية يوليو/تموز الجاري في سانت بطرسبورغ (شمال غربي روسيا).
في سياق متصل اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، روسيا بـ “تسليح الغذاء” من خلال تعليق اتفاقية الحبوب الأوكرانية.
وفي حديثه للصحفيين في قمة الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CELAC) في العاصمة البلجيكية بروكسل الثلاثاء، أكد ماكرون أن “القرار الأحادي من جانب روسيا سيكون له عواقب وخيمة على دول الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا التي تعتمد بشكل كبير على الاتفاقية”.
وقال الرئيس الفرنسي إن قرار نظيره الروسي فلاديمير بوتين الانسحاب من الاتفاقية هو “تسليح للغذاء”، في سياق اتهامه موسكو باستخدام الغذاء كسلاح، مضيفا: “أعتقد أن هذا خطأ فادح”.