مرصد مينا
أعلنت روسيا أن تزويد الولايات المتحدة لأوكراينا بصواريخ بعيدة المدى سيكون له تداعيات على الأمن العالمي لا يمكن التنبؤ بها، جاء ذلك على لسان لسان السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف اليوم السبت.
أناتولي أنتونوف قال: “إن روسيا تأمل في أن تتغلب الفطرة السليمة والتفكير الصح لدى الجانب الأمريكي بمسألة الإمداد المزعوم بأسلحة صاروخية بعيدة المدى من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا”، مضيفا: “في الوقت الحالي ننطلق من تصريح الممثل الرسمي للبنتاغون، جون كيربي، بأن القرار النهائي بشأن هذه القضية وإمداد هذا النوع من الأسلحة لم يتم اتخاذه. نأمل أن تسود الفطرة السليمة ولن تتخذ واشنطن مثل هذه الخطوة الاستفزازية”.
السفير الروسي أشار إلى أن بلاده عبر القنوات الدبلوماسية، أبلغت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا أن الضخ غير المسبوق لأوكرانيا بالأسلحة يزيد بشكل كبير من مخاطر تصعيد الصراع، لافتا إلى أن: “الأمريكيون يدركون جيدا أن أفعالهم تؤخر آفاق تحقيق السلام.. الولايات المتحدة تتعمق أكثر فأكثر في الأزمة في أوكرانيا. وهذا محفوف بعواقب لا يمكن التنبؤ بها على الأمن العالمي”.
ووفقا للسفير أنتونوف، فإنه في حالة توريد مثل هذه الأسلحة لكييف، هناك خطر أن يتم وضعها بالقرب من الحدود الروسية، وأن الأوكرانيين سيكونون قادرين على ضرب المدن الروسية، موضحا أنه من أجل إنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن، “يجب على واشنطن وكييف الاعتراف بالواقع الراهن، وهذا من شأنه أن يسمح لهما بالمضي قدما على طريق التسوية السياسية ومنع تدهور الوضع في الساحة الدولية”.
يشار أن وسائل إعلام أمريكية أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية ستزود كييف بمنظومات صاروخية بعيدة المدى، فيما قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أمس الجمعة قال إن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن توريد “MLRS” (منظومات صاروخية بعيدة المدى) إلى أوكرانيا.
