fbpx

موسكو تستهجن حُمّى واشنطن لنفط سورية

قال نائب وزير الخارجية الروسي، “سيرغي فيرشينين” اليوم الثلاثاء، للصحفيين: “أي تصرفات من مثل تلك التي تحاول الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري غير الشرعي هي من وجهة نظرنا مخالفة للقانون الدولي وغير مقبولة”.

وأفادت وكالة الأناضول التركية سابقا بأن العسكريين الأمريكيين يقومون ببناء قاعدتين جديدتين في محافظة دير الزور بشمال شرقي سوريا.

وقبل ذلك أعلن الرئيس الأمريكي” دونالد ترامب”، أن الوحدات العسكرية الأمريكية ستقوم بضمان الأمن في الحقول النفطية بشرقي سوريا.

شعب بلا ثروة
يعد السوريون من الشعوب القليلة في العالم الذين لا يعرفون كمية النفط والغاز التي تنتجها بلادهم ، وكذلك لم ينعموا بعائداته المالية، ذلك أن عائلة الأسد استولت على الذهب الأسود السوري لمدة ٤٠ عاما ، وبعدها استولى عليه تنظيم الدولة، لتضع قوات سورية الديمقراطية ” قسد” يدها على معظم حقول الطاقة السورية.

النفط لأميركا والغاز لروسيا
صرح الرئيس الأمريكي ” ترمب ” ٢/١١/٢٠١٩ : ليس علينا الدفاع عن الحدود بين تركيا وسورية ومافعلناه هو الاحتفاظ بالنفط.

وذكرت قناة” cnbc” الإعلامية :أن دمشق وقعت اتفاقا ضخما مع شركة”سويز نفط غاز ” الروسية للتنقيب عن النفط والغاز.

ثروات طي الكتمان
ظلت الثروات السورية لأربعة عقود خارج الموازنة العامة للدولة وبقيت عوائدها طي الكتمان ، ترتبط فقط برأس النظام السوري ” حافظ الأسد ” ومن بعده ابنه ” بشار الأسد ” ورغم أنه لا توجد أرقام دقيقة عما تملكه سورية من النفط بعد أن أخفى النظام أسماء العديد من الآبار خلال سنوات حكمه السابقة.

ووفقا للتقارير إعلامية متلفزة، اكتشف السوريون بعد اندلاع الثورة آبار مختلفة عن تلك التي درسوها في مدارسهم وسمعوا عنها من إعلامهم الرسمي، جميعها عرفت بعد سيطرة تنظيم الدولة عليها بين عامي ٢٠١٤ _ ٢٠١٧ : ١٣٢٢ بئرا في رميلان بالحسكة و ٢٥ بئر غاز وحقول في الشدادي والجبسة والهول بريف الحسكة الجنوبي، إضافة إلى وجود حقول نفطية في تدمر يستخرج منها نحو ٩ آلاف برميل يوميا وتخضع لسيطرة القوات الروسية.

ذكرت وكالة “سبوتينيك” الروسية أن سورية تمتلك احتياطا بحريا من الغاز يقدر ب ٢٥٠ مليار متر مكعب وهو ما يجعل سورية في حال استخراجه ثالث بلد مصدر للغاز في العالم ، عدا حقل الشاعر في حمص الذي ينتج ٣ ملايين متر مكعب من الغاز يوميا.

كما ذكر “ترمب” في إحدى اللقاءات الإعلامية بتاريخ ٢٧/١٠/٢٠١٩ : النفط قيم لأسباب كثيرة، ونحن نريد أن نأخذ حصتنا منه.

صدام روسي أميركي من أجل الطاقة
إنه النفط الشيء الوحيد في سورية الذي يبدو وأن اميركا مستعدة للصدام مع روسيا من أجله، فقد سبق لها أن قتلت بغارة جوية مقاتلين روس عندما شنو هجوما برفقة قوات النظام السوري لاستعادة السيطرة على جميع المنشآت النفطية في شمال شرق سورية ،تزامن ذلك مع إدانة الدفاع الروسية استيلاء واشنطن على حقول النفط شرقي سورية ووصفته بأنه تصرف ” قطاع طرق”.

ونشرت صورا تظهر قوافل من الصهاريج تنقل النفط إلى خارج سورية تحت حراسة العسكريين الأمريكيين في وقت تعود فيه أزمة المحروقات الخانقة إلى مناطق النظام والمعارضة ، فمتى سيتنعم السوريون بنفطهم؟!.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى