رجح مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، اليوم الجمعة، إغلاق مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود السورية الأردنية، قبل بداية الشتاء القادم. وقال لافرينتيف في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة: “تم إطلاق برنامج لتحرير المحتجزين في المخيم المذكور وإتاحة عودة النازحين، الأمر الذي نوليه اهتماما كبيراً”، وفق قوله. وأضاف: “حتى الـ25 من أبريل (نيسان) الجاري عاد من مخيم الركبان للنازحين 7434 شخصاً إلى مناطقهم، فيما عدد الراغبين في الرحيل عنه آخذ في الازدياد، ونرجح الانتهاء من تفكيك هذا المخيم المعضلة، قبل بداية الشتاء آملين حقا بذلك”، كما قال. وسبق أن قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق من الشهر الجاري اثناء مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمّان “ناقشنا قضية مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، ونحن ندعو الى إغلاق هذا المخيم في أقرب وقت ممكن”. وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد طالبت موسكو في الـ10 من نيسان/ أبريل الجاري، بتأمين طريق آمن لسكان مخيم الركبان قبل إغلاقه. وقال كينيث روث مدير المنظمة” إذا كانت روسيا ترغب بإغلاق مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود السورية الأردنية، فيجب عليها تأمين عبور نحو 40 ألف شخص من سكان المخيم إلى مناطق خارج سيطرة النظام السوري”. ومخيم الركبان الواقع في عمق الصحراء السورية على المثلث الحدودي مع الأردن والعراق، هو تجمع يضم نحو 40 ألفاً من النازحين السوريين تجمعوا في المنطقة قبل أربع سنوات بعد أن تقطعت بهم السبل، هرباً من قصف النظام السوري وروسيا، كذلك هرباً من مسلحي تنظيم “داعش” وقصف التحالف الدولي لمناطقهم. – مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي