في المحكية، يقولون “شاف شي ما شاف شي”، ويظهر أن الملالي و”اخوانهم”، “شافوا” هذا الشي، إلى درجة المبالغة بالاحتفال به.
أما “الشي” فهو “الانفتاح الصيني عليهم”، حتى تخال بأن “بان كو”، الشخصية الأسطورية الصينية، الموزاي لشخصية “أبونا أدم” قد تخرّج من حسينية في “قم”.
القصة بما فيها، أن الصينيين انفتحوا على “الاقتصاد” الإيراني، والاقتصاد الإيراني بمجمله هو “كازية” و “نفط رخيص”، ومزحة مع الأمريكان، فطريق الحرير الذي تبحث الصيني عنه ، ليس “حلف الممانعة والمقاومة”، كما لايقوده حسن نصر الله، وحين يكون الكلام الجد، فالصين “لأمريكا” و “إسرائيل” وليست لإيران، وهذا ما تحكيه االأرقام ويتلوه الاقتصاد والتبادل التجاري، وقد وصل العام الفائت مابين الولايات المتحدة والصين إلى “648” مليار دولار ويزيد، منها “487” مليار دولار هو حجم الصادرات االصينية إلى الولايات المتحدة، وإذا ما اتصل الأمر بإسرائيل، فلابد أن ميناء حيفا يساوي بالنسبة للصينيين حجم التبادل الإيراني ـ الصيني على مدى ألف قرن، فيما يُحتفى بـ ” جانغ يونغ ” سفير الصين بإسرائيل، كما لو أنه يهوشع بن نون، ولا نظن أن الإسرائيليين يكنون أدنى احترام للسيد علي خامنئي ومن قبله روح الله آية الله خامنئي، والأرقام تشير إلى أن حجم التبادل التجاري ما بين إيران والصين، لم يتجاوز حتى اللحظة 1 % من مجمل التبادلات الصينية، والتي وصلت مع الأمريكان إلى 13 % من حجم التبادل الصيني مع الولايات المتحدة.
بالنسبة للصين، وهذا ما يدركه العاقل، أي عاقل، فالولايات المتحدة هي السوق، وحين يكون الصراع الصيني ـ الأمريكي، يكون على “السيادة”، سيادة العالم، فإذا مادخلت إيران لعبة “السيادة” فلاشك بانها ستكون “العشب” الذي يهرس تحت أقدام الفيلة.
الإيرانيون ليسوا أغبياء، وهم يعرفون هذه الحقيقة، ومحمود أحمدي نجاد كان قد سخر من الخطاب الإيرني الذي اعتبره مجرد “خدعة” للشعب الإيراني، والخدعة تقوم على تصوير القيادة الإيرانية لنفسها كما لو أنها “اللاعب” على طريق الحرير، في حين، كل الحقائق تقول بأنها ليست سوى “مزحة” مؤقتة تنتهي حين ينتهي الضاحكون من الضحك، فالصينيون اليوم يتطلعون إلى المأزق الإيراني، ويستثمرون فيه بحدود “النفط الرخيص”، و “استرداد ديونهم” المتراكة من إيران، وسوى ذلك، ينتهي العرس ويُفض المولد، ويبقى الرئيسي رئيسيًا فيما الثانوي يهدره الوقت.
يبقى الرئيسي التبادل التجاري مع الولايات المتحدة، وكذا مع إسرائيل، ولا ننسى مع العربية السعودية التي تعتبر محط أنظار الصينيين.
ملالي إيران وبلا أدنى شك، لاعبون، غير أنهم لاعبين على ناسهم.. شعبهم، وحين يكون اللعب في الملعب الصيني ـ الأمريكي، لن يكونوا سوى:
ـ العشب الذي ينهرس تحت أقدام اللاعبين.
كوميديا الإيراني باللغة الفارسية في طهران.
كوميدياهم في لبنان وباللغة العربية.. الناطق الرسمي فيها حسن نصر الله.