مرصد مينا – إيطاليا
أكد الموقع الإيطالي المتخصص في رصد حركة الطيران الحربي، «أتيميل رادار»، أن تركيا ما تزال مستمرّة في إرسال طائرات شحن عسكرية إلى غرب ليبيا، مشيراً إلى أن آخر حمولة أفرغتها كانت أول أمس الأربعاء.
وكانت وسائل الإعلام القريبة من الحكومة التركية، والحزب الحاكم، قد أشارت إلى احتمال نشر منظومة صواريخ «إس 400» الروسية في ليبيا لتجنب عقوبات أمريكية منتظرة، وللحفاظ في الوقت ذاته على علاقات جيدة مع روسيا.
وكشف موقع «أتيميل رادار» العسكري الإيطالي المتخصص في الرصد الجوي، أنه تم «رصد طائرتي شحن تركيتين من طرازيّ (لوكهيد سي 130 إي، رقم 13188 – 63، وإيربوى إيه 400 إم)، رقم 0055 – 16، أثناء تحليقهما في رحلة لوجستية تحمل أسلحة وذخيرة إلى ليبيا».
وأكد الموقع الإيطالي، أن الطائرتان أفرغتا حمولتهما في مطار معيتيقة الليبية، ليلة الأربعاء الماضي، لافتاً إلى أن حركة طائرات الشحن التركية التي تنقل السلاح والمقاتلين لم تتوقف، وفقاً لـ«بوابة إفريقيا» الإخبارية.
وفى السياق ذاته، تداول نشطاء ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمركبات عسكرية في شوارع طرابلس، متجهة إلى الجهة الغربية من العاصمة، ذهبت معظم التعليقات إلى أنها حملت منظومات دفاع جوى إلى قاعدة الوطية، التي تعرضت للقصف فجر السبت الماضي.
من جانبه؛ بحث وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو جويريني، اليوم الجمعة، مع نظيرته الفرنسية فلورنس بارلي، تطورات الملف الليبي، عقب التصريحات المتبادلة بين أنقرة وباريس.
وفي نقلها للمحادثات بين الطرفين، قالت وكالة أنباء «نوفا»، إن «الجانبين أكدا التزامهما المشترك بشأن مكافحة انتهاكات الحظر على تهريب الأسلحة إلى ليبيا».
كما شدد الوزيران على أن الحاجة الأساس في تطبيق الاتفاقات التي وقعت بهذا الخصوص، وأهمها العمل على «إعادة إطلاق عملية برلين للسلام في ليبيا».
وكان وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو جويريني، قد جدد تأكيده على عدم وجود حل عسكري للأزمة الليبية، لافتا إلى ضرورة احتواء أيّ انحراف في استقطاب الأزمة.
وانعقد مؤتمر برلين في 19 كانون الثاني/ يناير 2020 للنظر في الأزمة الليبية، وسبل إيجاد حلول لما يحدث، والذي شددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على أنه لا يوجد وسيلة عسكرية لإنهاء النزاع، وإنما فقط حل سياسي.