تنتشر في مناطق النظام السوري منذ سنوات حالة من “الإنفلات الأمني” والتي ظهرت عقب انطلاق الثورة السورية حيث استغل النظام ميليشات و عصابات منها من سمى نفسه جيش الدفاع الوطني ومنهم “الطرامحة” وغيرها من الاسماء التي ظهرت خلال هذه الفترة . وليكسب النظام ولاء هذه العصابات منحها كامل الصلاحيات وتغاضى عن كل عمل غير قانوني تقوم به من تجارة مخدرات وسرقة وصولا للخطف للحصول على مبالغ مادية كبيرة من اهالي المخطوفين . هذه الحالات وفق “قناة روسيا اليوم”، كانت وماتزال تسبب مخاوف كبيرة لدى السوريين المواليين المتواجدين في مناطق سيطرة النظام لاسيما في ساعات المساءوالليل اذا لايجرؤ الكثير منهم على التحرك او التجوال كما كان الوضع عليه في السابق . ما دعاهم لمناشدة هرم النظام مئات المرات لضبط الامن واعادة الوضع الى ماكان عليه الا ان النظام كان دائما ما ينتهي به الفشل او حسب مصادر ان النظام لايريد ردعهم للحفاظ على ولاءهم المطلق . وانتشرت عشرات التقارير من صحف ووسائل اعلام تتحدث عن انتشار الفوضى وكثرة حالات القتل والخطف وحتى انتشار المخدرات بالاضافة لدخول عادات دخيلة على السوريين تمثلت بانحلال اخلاقي لم يعهدها السوريين من قبل . موقع روسيا اليوم المعروف بتأييده للنظام السوري، كان قد نشر تقريرا فضح فيه حالات الانفلات الامني التي تعصف بمناطق النظام منذ سنوات دون رادع امني او قضائي او حتى سياسي واكد التقرير ان الحالة اﻷمنية المزرية التي وصلت اليها مناطق النظام باتت مخيفة وغير قابلة للعودة الى الوراء. وذكر التقرير أن حالات الخطف في مناطق سيطرة النظام اتخذت أشكالا عدة، وأهدافا متنوعة، منها ما يتعلق بخلاف في التوجهات وأخرى بغرض السلب والابتزاز المالي. وكان التقرير قد ركز على ان مدينة سلحب التي تبعد 50 كيلو متر عن محافظة حماة تعتبر إحدى أكثر المناطق معاناة من عصابات الخطف والتي مازالت تثير الرعب في المنطقة منذ سنوات. يذكر ان هناك قيادات تابعة للنظام لها ارتباط وثيق بهذه الميليشيات وهي من تساندها وتدعمها للخصول على ولاءهم وللاستفادة مما يجنوه من تجارة المخدرات والسرقة والخطف.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي