موقف دبلوماسي جديد للحكومة السودانية جيال سد النهضة
مرصد مينا – السودان
أعرب وزير الري السوداني، “ياسر عباس”، عن ترحيب بلاده بالعرض المصري الخاص بوساطة رباعية لبحث حل أزمة سد النهضة بين الدول الثلاث، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن التصريحات والأفعال الأثيوبية على أرض الواقع تحمل قدراً من عدم التناسق، على حد قوله.
كما اعتبر “عباس” أن عقد مفاضات بناءة حول سد النهضة لا يزال ممكناً حتى الآن، موضحاً أن بلاده تطالب بأن تستغرق عملية التخزين في سد النهضة شهرين على الأقل، وبأن يكون بادرة للتعاون الإقليمي وليس لفرض الهيمنة، بحسب ما نقلته عنه قناة العربية.
في السياق ذاته، أكد الوزير السوداني أن التفاوض يجب أن يترافق مع تحول أقوال إثيوبيا إلى أفعال، خاصة أنها أعلنت مضيها في عملية الملء الأحادي دون توقيع اتفاق، مضيفاً: “السودان كان داعماً لسد النهضة لكن الفوائد لن تتحقق دون الالتزام بالقانون الدولي الذي يشترط أن لا يتأثر الآخرون، فسد النهضة يمكن أن يكون بادرة للتعاون الإقليمي وليس أداة للهيمنة السياسية”.
يذكر أن وزارة الخارجية الإثيوبية ردت على البيان المشترك، الذي أصدرته مصر والسودان بشأن “سد النهضة”، مشيرة إلى أنها مستعدة للتفاوض “بحسن النية”.
وكان متحدث باسم الخارجية الإثيوبية قد رداً على البيان: “إثيوبيا تؤمن بمواصلة المفاوضات بروح إيجابية بواسطة الاتحاد الأفريقي برئاسة الكونغو الديمقراطية”، متوقعاً التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان بخصوص السد.
يشار إلى أن كل من مصر والسودان طالبتا في بيان مشترك الثلاثاء، اثيوبيا بإظهار حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة للتوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة.
