مرصد مينا – ألمانيا
قرر الاتحاد الأوروبي، تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، على خلفية النزاع في شرقي أوكرانيا لستة أشهر.
جاء الموقف الأوروبي، عبر المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، في تصريح صحفي، عقب
قمة افتراضية لقادة الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أنّ «العقوبات، التي تطال مجمل القطاعات الاقتصادية الروسية، ويفترض أن ينتهي مفعولها نهاية الشهر، ستمدد لستة أشهر».
ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي، في وقت تعاني روسيا من صعوبات اقتصادية منذ عام 2014، بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها نتيجة النزاع في أوكرانيا.
وتشهد العلاقات بين موسكو وكييف أزمة غير مسبوقة، بدأت تتصاعد أكثر مع قرار روسيا في 2014 بضم شبه جزيرة القرم، ثم اندلاع الاشتباكات التي تطورت وتحولت لحرب مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرقي أوكرانيا، والتي أسفرت عن سقوط ما يقارب من 13 ألف قتيل.
وتتهم كييف والغربيون موسكو بدعم الانفصاليين عسكريا عبر مدهم بالمقاتلين والسلاح، وهذا ما تنفيه روسيا.
ويعتبر الموقع الجغرافي الإستراتيجي المهم لأوكرانيا سلاح ذو حدين، إذ أنها حلقة الوصل بين قوتين عظمتين، القوة الشرقية متمثلة بروسيا، والقسم الغربي متمثلاً بدول الاتحاد الأوروبي، الذي فرض العقوبات الحالية بسبب الأزمة الأوكرانية.
تجدر الإشارة إلى أن الأزمة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، كانت بسبب تدخل موسكو لإلغاء اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وأوكرانيا التي لها منفذ على البحر الأسود، والذي يتم استخدامه من قبل الأسطول البحري الروسي في مدينة «سيفاستوبول» وفقاً لاتفاقية عقدت بينهما.