مرصد مينا – سوريا
عمدت ميليشيا “فاطميون” الموالية لإيران، الى تعزيز توجدها في محافظة الحسكة شمالي سوريا، اذ جندت أكثر من 300 عنصرا من ميليشيات “الدفاع الوطني” المدعومة من روسيا، وعشرات المدنيين من أبناء المنطقة في صفوفها.
مصادر أهلية وحقوقية، قالت: إن تمدّد الميليشيات الإيرانية وصل إلى مدينتي القامشلي والحسكة في شمالي شرقي سوريا، والتي من المفترض أن تكون ضمن النفوذ الجغرافي لروسيا.
وبحسب ما أكدت مصادر محلية لمرصد “مينا”، فإن الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، كلفت شخص إيراني يدعى “الحاج علي”، بمهمة تجنيد أبناء المنطقة.
مصادر حقوقية أكدت تجنيد أكثر من 205 عناصر، من ميلشيات “الدفاع الوطني” الموالية لروسيا ونحو 35 مدنياً، في صفوف الميليشيات، مقابل رواتب شهرية تصل إلى نحو 350 ألف ليرة سورية للعنصر الواحد، أي ما يعادل 120 دولار أميركي تقريباً، وهو أضعاف الراتب الذي تمنحه قوات النظام السوري لعناصرها.
وجرى نقل المجندين حديثاً إلى ما يعرف بفوج “طرطب” جنوبي محافظة الحسكة، وذلك لتدريب العناصر، قبل أن يتم نقلهم بعد ذلك إلى منطقة غربي الفرات.
يشار الى أن عناصر الدفاع الوطني يتلقون راتبا شهريا من النظام السوري يقدر بنحو 50 ألف ليرة سورية للعنصر الواحد، أي أن الراتب الجديد سيكون نحو 6 أضعاف ما كان يتقاضاه، وهو نوع من الإغراءات المادية التي تقدمها إيران مقابل تجنيد الرجال والشبان لاسيما في ظل الظروف المعيشية السيئة جداً.
بالتزامن مع ذلك، تواصل الميليشيات الموالية لإيران تجنيد أبناء المنطقة الجنوبية، حيث تشير إحصائيات حقوقية، الى أن تعداد المتطوعين في الميليشيات الإيرانية، في الجنوب السوري، ارتفع إلى أكثر من 9600، كما ارتفع إلى نحو 8350 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً.
الجدير بالذكر أنّ إيران لاتزال تسعى إلى ترسيخ وجودها ضمن الأراضي السورية، عبر عمليات تجنيد مستمرة لصالح الميليشيات الموالية لها وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني، وذلك على الرغم من المحاولات المستمرة لإضعافها وجرها للانسحاب من الأراضي السورية.