مرصد مينا – سوريا
نقلت الميليشيات الإيرانية، يوم أمس الجمعة، مجموعة من عناصرها في العاصمة دمشق إلى محافظة درعا، وذلك لتعزيز مواقعها العسكرية في الريف الغربي من المحافظة.
مصادر محلية أفادت بأن عناصر جلّهم من الشيعة الأفغان، دخلوا إلى مقر الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين، قادمين بسيارات دفع رباعي من العاصمة دمشق.
وبحسب المصادر، فقد جاءت التعزيزات العسكرية الجديدة تزامناً مع إعطاء قيادات الفرقة الرابعة إيعازاً للعناصر في معسكر زيزون، بالتجهيز والتحضير بهدف نقلهم إلى نقاط عسكرية للفرقة في معمل الكنسروة ومعسكر الصاعقة في بلدة المزيريب.
يشار الى أن الفرقة الرابعة، عملت خلال الأيام الماضية على تعزيز مواقعها العسكرية في المنطقة، حيث رفعت سواتر ترابية لمواقعها في مركز البحوث العلمية ومؤسسة الري ومزرعة الأبقار وبناء الجامعات بين بلدتي المزيريب واليادودة.
وشهدت المنطقة الغربية من ريف درعا عموما ومدينة طفس المحاذية لبلدتي المزيريب واليادودة على وجه الخصوص توترا أمنيا واشتباكات بين عناصر سابقين في الجيش الحر وقوات الفرقة الرابعة التي تحاول اقتحام المدينة.
وقال ناشطون في المنطقة لمرصد “مينا” إن قوات النظام والميليشيات الإيرانية تواصل تحركاتها واستقدام التعزيزات العسكرية، مستغلة جولات المفاوضات الأخيرة بين اللجنة الأمنية للنظام واللجنة المركزية لبسط سيطرتها على مناطق جديدة هناك.
ووفقا للناشطين، فقد سيطرت الفرقة الرابعة على مزرعة الأبقار وجامعة درعا ومصلحة النحل ومديرية الري والثانوية الزراعية والمعهد الزراعي لتحكم السيطرة على الطريق الواصل بين اليادودة والمزيريب، جنوب شرقي طفس.
يشار الى أن موقع “تجمع أحرار حوران” أفاد بأن اجتماعاً عقد يوم الخميس 4 كانون الثاني/يناير ضمّ 13 ضابطاً من الفرقة الرابعة والخامسة والفرقة 15، بالإضافة لشخصيات من مجموعة “سيف الحق” التابعة للحرس الثوري الإيراني، بالإضافة لشخص يدعى العميد حسن ممثلاً عن ميليشيات “حزب الله” اللبناني، وممثل عن الشرطة العسكرية الروسية.
وخلال الاجتماع طرح الحضور عدداً من المواضيع كان في مقدمتها السيطرة على الريف الغربي من المحافظة، واستخدام القوة العسكرية إذا تطلب الأمر ذلك، كما اقترح بعض الحضور زيادة المجموعات والخلايا التابعة للنظام في المنطقة بهدف إثارة الفوضى وتسهيل عملية السيطرة، وتصفية الأشخاص الرافضين لدخول النظام.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع، أن الممثل الروسي الذي حضر الاجتماع دعا الحضور إلى مفاوضات جديدة، ومحاولة التوصل إلى اتفاق من دون عمليات عسكرية في المنطقة، مشيرا الى أن الرفض الروسي للعمليات العسكرية والسيطرة على المنطقة بقوة السلاح، دفع خلايا “حزب الله” وإيران لتعزيز ميليشياتها في المنطقة وتكثيف عمليات الاغتيال خلال الأيام القليلة الماضية.