مرصد مينا – اليمن
اعترفت ميليشات الحوثي بمسؤوليتها عن مقتل عشرات اللاجئين الأفارقة في العاصمة اليمنيّة، صنعاء، مطلع الشهر الجاري، بسبب إضرابهم عن الطعام.
الميليشيات أوضحت أن المهاجرين قتلوا جرّاء حريق نشب في مركز للإيواء، قال الحوثيّون إن سببه غاز مسيل للدموع. مشيرة إلى أن عدد الضحايا بلغ 45.
وعن سبب التأخر في صدور بيان التوضيح ذكرت الميليشيات أن السبب هو ” التفرغ للقيام بالواجب نحو الضحايا”، مضيفة أنها كانت تعيش حالة طوارئ لمواجهة تداعيات الحريق.
وأوضحت المقر كان يضم 862 مهاجرا غير شرعي، وكان يوجد داخل العنبر رقم 1 الذي اندلعت فيه النيران 358 شخصا، وتوفي منهم 45 مهاجرا، ولا يزال 4 في العناية المركزة”، مشيرة إلى أن “عدد المصابين الذين تم إسعافهم إلى المستشفيات بلغ 202، وتمكن 111 شخصا من الخروج من دون إصابات، لينضموا إلى بقية زملائهم في العنابر الأخرى، وعددهم 504 مهاجرين غير شرعيين”.
الميليشيات أضافت “نزلاء العنبر رقم 1 قاموا بالإضراب عن الطعام بهدف الضغط لترحيلهم، وتطور الأمر إلى حالة من الشغب عقب احتجاز أحد المهاجرين من الجنسية الصومالية، ما دفع الجنود إلى التدخل، وتطور الأمر إلى اشتباك. قوة صغيرة من مكافحة الشغب وصلت إلى المكان، ولكنها لم تتمكن من السيطرة على الشغب، ما جعل بعض الجنود يقومون برمي 3 قنابل يدوية مسيلة الدموع تحتوي على مادة”.
وأقر في بيان لها بأن “القوات قامت بعمل مشابه في حادثتي شغب سابقتين تمت السيطرة عليهما، لكن هذه المرة، سقطت إحدى القنابل الثلاث على فرش إسفنجية، ما أدى إلى حدوث الحريق الذي انتشر بشكل سريع”.
وحمّلت الداخلية الحوثية مسؤولية الحريق إلى الجنود الذين قاموا برمي القنابل، وقالت إنهم “لم يرجعوا إلى قيادتهم لأخذ الإذن بحجة المخاوف من خروج الوضع عن السيطرة، ومن أن تأثير القنابل المسيلة للدموع لا يؤدي إلى الموت، وسبق استخدامها في حالات مماثلة”.