ميليشيات الحوثي تغلق شوارع صنعاء
مرصد مينا – اليمن
أغلقت الميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، جميع الطرقات والشوارع في العاصمة صنعاء، كما أجبرت الموظفين وطلاب المدارس على المشاركة في التظاهرات التي نظمتها الجماعة رفضا للقرار الأمريكي تصنيفها منظمة إرهابية.
وسائل إعلام يمنية قالت إن عناصر الميليشيات الحوثية انتشروا برفقة عربات عسكرية وأمنية، في الطرقات الرئيسية بمدينة صنعاء، خاصة الشوارع الرئيسية المؤدية إلى ساحة باب اليمن، ما تسبب في ازدحام شديد.
كما أجبرت الميليشيات المواطنين والموظفين الحكوميين والمعلمين وطلبة المدارس وغيرهم على المشاركة في المظاهرات التي نظمتها في صنعاء، مستغلة الازدحام الشديد وامتلاء الشوارع بالمارة ، لتنظيم مظاهرة وفعاليات حوثية.
وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر في العاصمة، فإن مسلحي الجماعة منعوا المواطنين في أحياء وحارات عدة، من الخروج إلى الشوارع الرئيسية بغرض التنقل إلى أعمالهم، فيما خصصوا ممرات عدة محددة وإجبارية، توصل الى مكان الفعالية.
وكشفت مصادر تربوية يمنية في العاصمة الخاضعة لسيطرة الميليشيات، عن قيام مشرفين حوثيين يوم الأحد، أي قبل يوم واحد من المظاهرة، بإجبار المئات من الموظفين والعاملين في القطاع العام بصنعاء على الحضور والمشاركة في الفعالية، مقابل ما قالوا إنها وعود بصرف نصف راتب شهر من مستحقاتهم المنهوبة من قبل الجماعة منذ سنوات عدة.
كما أجبرت الميليشيات قبيل مظاهرتها بيوم، عدداً من المدارس الحكومية والخاصة على الدفع بمعلميها وطلابها للمشاركة في المظاهرة الحوثية.
ونقل موظفون عن مشرفين حوثيين في بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية قولهم للكادر الوظيفي إن يوم التظاهر “هو يوم الغربلة، وتحديد الموقف والولاء… إما لأميركا وإسرائيل أو للمسيرة القرآنية”، في تهديد واضح بالإقصاء والسجن لمن يتخلف من الموظفين عن المشاركة بمظاهرة الجماعة.
بالتزامن مع ذلك، واصل قادة الجماعة ومشرفوها في العاصمة ضغوطهم على مسؤولي الحارات الموالين لهم، إذ شددوا على ضرورة تحشيد المواطنين والسكان بمناطقهم، وحضهم بمختلف الطرق والوسائل الممكنة على المشاركة في تلك الفعالية.
يشار الى أن الجماعة الحوثية اعتادت على تنظيم آلاف من الفعاليات والمظاهرات الطائفية تحت تسميات مختلفة، تنفق عليها مليارات الريالات من قوت ومدخرات اليمنيين الذين بات أغلبهم يعانون الجوع والفقر والمرض والويلات والحرمان.
وعلى الرغم من أن قادة الجماعة صرحوا علناً بأنهم “فخورون” بتصنيفهم على قوائم الإرهاب الأميركية، إلا أنهم في الوقت نفسه استنفروا كل طاقتهم خلال الأيام الماضية، وأنفقوا مئات ملايين الريالات، من أجل إقامة المظاهرات التي تتوسل واشنطن للتراجع عن قرار التصنيف، كما تقول مصادر يمنية.
